ندى محمد 

ابعاد الخفجى-رياضة:

طمأن لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، المعار من الإسماعيلي، المصري حسني عبد ربه جماهير الكرة على نجاح العملية الجراحية التي أجراها في القاهرة على يد الطبيب المصري أحمد عبدالعزيز، مشيرا إلى أنه سيعود لممارسة الكرة خلال فترة تتراوح بين أربعة إلى ستة أشهر، وأنه يملك العزيمة والقوة للعودة من جديد بأفضل مما كان، وتحدث في الحوار الذي أجرته معه الشرق في غرفته بالمستشفى، عن احترافه في الدوري الإماراتي وعلاقته بالاتحاديين والفترة الأولى من احترافه في النصر قبل أن تأتي مباراة نهائي كأس ولي العهد التي وصفها بالفيصل في علاقته بالنصر والنصراويين.

• نبدأ بالحديث عن الفوارق بين الدوري السعودي والإماراتي اللذين لعبت فيهما؟

الدوري السعودي يعد هو الأقوى عربياً، وأنا فخور باللعب لناديين كبيرين مثل الاتحاد والنصر، هناك فوارق كبيرة بين الدوري الإماراتي والسعودي، وأعتقد أن الأخير هو الأقوى لأن جماهيريته تعطيه نكهة مميزة بينما يفتقد الدوري الإماراتي لهذه الميزة.

• ماذا عن فوز الفتح بلقب الدوري؟

الفتح حقق إنجازاً تاريخياً يحسب له وللاعبيه ولجهازه الفني، الانتصارات تأتي بالانتصارات، وهو ما تحقق مع الفتح الذي وجد نفسه يقترب شيئاً فشيئاً من التتويج، وعليه، صبّ لاعبوه جل اهتماماتهم لكي يفوزوا في المباريات المتبقية، وتحقق لهم ما أرادوا، أتمنى أن يحافظ على نجومه ليستمر بين الكبار، وفي هذا تستفيد الكرة السعودية أكثر وأكثر.

• حدثنا عن تجربتك في نادي الاتحاد؟

لن أنسى الأيام التي قضيتها في نادي الاتحاد، كانت هي الأجمل في حياتي الكروية، لكنني حزنت للقرارات الأخيرة بالاستغناء عن أبرز نجوم الفريق وعلى رأسهم قائد الفريق محمد نور والطريقة التي تمت بها، محمد نور لاعب كبير، وأتوقع أن يحقق نجاحا كبيرا مع النصر.

• ما هو الفرق بين تجربتك مع المدربين كانيدا في الاتحاد وكارينيو في النصر؟

لكل من المدربين الكبيرين جانب يتميز به عن الآخر، كانيدا كان على المستوى الفني متميزا، أما كارينيو فكان متميزا أيضاً فنياً لكنه كان يلعب على الجانب النفسي للاعبين بعد الفترة السيئة التي كان يمر بها الفريق النصراوي مع ماتورانا، لقد رحلت من الاتحاد للنصر لأن الاتحاد كان يعاني مادياً، ولم يستطع الإيفاء بالمتطلبات المالية مع الإسماعيلي، القرار لم يكن بيدي وحدي ولكنه كان لإدارة الإسماعيلي.

• هل تأثرت بضياع ركلة الجزاء في نهائي كأس ولي العهد؟

عشت في النصر فترة ولا أروع، وكانت الأجواء في منتهى الصفاء والنقاء إلى أن جاءت مباراة نهائي كأس ولي العهد، وكان الجميع يتعشم في التتويج بالبطولة لكنني أضعت ركلة ترجيح كانت بالنسبة لي مأساة، وشفت فيها الويل، الجماهير اتهمتني بأنني السبب في ضياع البطولة، الأمر الذي أثّر علي نفسيتي بصورة كبيرة، وعلى باقي زملائي اللاعبين، أنا عاتب على هذه الجماهير لأنها تناست كل مجهوداتي مع الفريق قبل النهائي، وألقوا باللوم علي بسبب ضياع ركلة ترجيح، إنه أمر في غاية الصعوبة أن يقيّم لاعب كرة بسبب ركلة ترجيح .. كبار النجوم أضاعوا ركلات ترجيح، ولكن وبكل أسف فإن الجماهير تناسوا أي شيء مميز قدمه حسني عبد ربه وركزوا على ضياعي لركلة الجزاء، وبدأت بعدها تظهر على السطح بعض الأمور التي أثّرت على مسيرتي، مثل مشكلتي مع الإدارة ومع كارينيو ومع بعض اللاعبين وغيرها.

• هل تعتقد أن النصر مرشح للفوز بكأس الأبطال؟

أتمنى ذلك لأجل جماهير النصر التي تستحق كل الخير وتستحق أن يبذل من أجلها الغالي والنفيس.

• ماذا ينقص الفريق؟

يجب أن يعود الحب والترابط بين الجميع، مثلما كان قبل نهائي كأس ولي العهد.

• كيف تقيم تجربتك مع النصر؟

أعتبرها ناجحة بكل المقاييس، لدرجة أنه قبل مباراة النهائي كان الجميع يتمنى التجديد لي، لقد احترمت كلام الأمير فيصل عندما أخبرني بأن الفريق يحتاجني، ووافقت عليه وانتهى الأمر عند هذا الحد.

• هل وصلتك عروض من أندية أخرى؟

نعم ، وأبرزها من أندرلخت البلجيكي ، لكن أتمنى أن تتاح لي فرصة الاحتراف مجدداً في الدوري السعودي.

• وختاما؟

أشكر كل الذين سألوا عني، واتصلوا بي بعد الإصابة، وأحب أن أقول إن النصر فيه لاعبون متميزون، وأخص هنا اللاعب إبراهيم غالب صاحب المستوى الثابت والمتميز، وأتوقع له مستقبلا باهرا مع الفريق.