حين تقف العثرات في دربك , فلا تشعر الآخرين بأنك قادر على قفزها , حتى لا يقذفوك بها , ولا بصغر حجمها , حتى لا يضعوا عثرة أكبر منها . ولو شعرت بعمى الألوان من حولك فلا تلون نفسك , لأنك ستصبح مثلهم ,ملون ! , فلا أنت الذي تتنسب لفن تشكيلي رائع ولا لمهرج مضحك , ولو أوجعتك الضربات من الخلف, ورأيت انك لا ترى من يضربك وأنك مجبر على الانهزام ,فتظاهر به شكلا , وواصل خطواتك دونهم ,واحتفظ بمضمون فكرك ,وابني نفسك لبنة لبنة وأنت حولهم , دعهم يتسابقون , اجلس على مدرجات الجمهور , وانظر كيف يتمنى كل متسابق تصفيقك له ,هي ثقة فيك, لمعرفتهم بمضمونك الذهبي .الذي منه يحاولون التدرج إلى الأعلى , . لا تمن عليهم بتشيعك , صفق لهم وأنت جالس بمكانك لو طلبوا منك ,واكتسب من سباقهم الخبرات التي ستريحك من عناء خوض تجربتها , لتجدك أخيرا سبقتهم على الصف الأول, وأنت مشجع وجالس كما أرادوا لك وحددوا مكانتك وكبلوك فيه بفكرهم المحدود ,ويكتشفوا في نهاية المطاف أن سباقهم لم يكن إلا على الصف الأخير الذي وجدوا أنفسهم محاصرين فيه , يدورون حول وهم , لا قيمة له , وما اكتسبوا من هذا السباق إلا السراب ,فما كان لهثم وركضهم إلا فائدة للواعي العاقل . يستغلها بتخطي الأخطاء بدون عناء , والحياة مدرسة والسنين فصول نتخرج منها بشهادات أعمالنا .
فاطمة البلوي
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
غير معروف
03/03/2014 في 9:07 م[3] رابط التعليق
ككلام جميل جدا وينم عن معاناة وخبره وادراك وزهد بنفس الوقت
فارس بلا جواد
03/04/2014 في 8:01 ص[3] رابط التعليق
بصراحة بوح جميل فيه معاناة ، فيه خبرة ، فيه نضوج ، فيه وعض و نصائح ، فيه تمهل ، فيه اعطاء النفس فرصة الانطلاق في الوقت المناسب ، في تجاوز للأخطاء حيث ترينها تحدث لغيرك قبل ان تقعي فيها ، فيه تعويد للنفس على الصبر.
مقال جميل اعجبني لحظات التأمل التي احتواها.
ال سمكه
03/05/2014 في 1:04 ص[3] رابط التعليق
الرجاء والشكوى (( لغير الله فقط ))) …
مشكوره أختنا على هذا المقال …
بو مشاري
03/06/2014 في 2:02 م[3] رابط التعليق
ضبابيه بالفكر وإستخلاصه
النتيجه غير مفهومه
بعض المعلقين عالماشي
لا تعلق حتى تقرأ ههههه
فيصل سليمان
03/08/2014 في 2:51 ص[3] رابط التعليق
لا اسمع لا ارى لا اتكلم
البعد عن الله كارثه انسانيه
مجهول
03/18/2014 في 1:21 ص[3] رابط التعليق
فاطمة محمد سليمان البلوي