يخوض كل من ريال مدريد الاسباني حامل اللقب ومانشستر سيتي متصدر ترتيب الدوري الانجليزي، اختبارين صعبين على أرضهما عندما يستقبلان توتنهام الانجليزي ونابولي الايطالي تواليا في الجولة الثالثة من مسابقة دوري ابطال أوروبا لكرة القدم الثلاثاء.

وستكون المواجهة المرتقبة على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد، بين نجم النادي الملكي البرتغالي كريستيانو رونالدو، والمهاجم الدولي لتوتنهام هاري كاين “24 عاما”، لاسيما بعدما سجل الأول أربعة أهداف لفريقه خلال الجولتين الأوليين، والثاني خمسة أهداف (من أصل ستة) لفريقه، بينها ثلاثية في مرمى أبويل القبرصي.

وتألق كاين بشكل لافت لا سيما في سبتمبر بتسجيله 13 هدفا لتوتنهام ومنتخب انجلترا، وأكد انه يملك الحافز لتطوير مستواه مستقبلا “أريد ان اصبح احد افضل المهاجمين في العالم، وبالتالي عندما يبدأ الناس بمقارنة ارقامي مع ارقام لاعبين كبار، فهذا الامر يشكل حافزا كبيرا لدي لكي اقترب من هؤلاء واقوم بالخطوة التالية”.

ويعول توتنهام على كاين الذي سجل ما نسبته 55 في المئة من أهداف فريقه في الدوري المحلي ودوري ابطال اوروبا هذا الموسم.

ويدرك اللاعب جيدا بان تقديمه عرضا جيدا في مواجهة ريال سيعزز التقارير عن احتمال انضمامه الى النادي الملكي، ليلحق بزميلين سابقين له وهما الويليزي غاريث بايل والكرواتي لوكا مودريتش.

ويسعى ريال وتوتنهام الى الانفراد بصدارة المجموعة الثامنة، بعد تحقيق كل منهما فوزين في الجولتين الأوليين على حساب بوروسيا دورتموند الالماني وأبويل القبرصي. وتميل الأفضلية لصالح ريال في المواجهات المباشرة، اذ فاز في ثلاث من أربع. ومنذ العام 2009، لم يخسر ريال على أرضه في دور المجموعات، وفاز في 21 مباراة من أصل 23.

مواجهة مرتقبة

يشهد ملعب الاتحاد في مانشستر مواجهة مرتقبة بين سيتي ونابولي، أفضل فريقين هجوميا في البطولات الاوروبية الخمس الكبرى (إضافة الى باريس سان جرمان الفرنسي).

وسجل لاعبو مدرب مانشستر الاسباني جوسيب غوارديولا 29 هدفا في اول ثماني مباريات في الدوري المحلي الذي انفردوا بصدارته في عطلة نهاية الأسبوع، بمعدل 3,62 أهداف في المباراة، ليصبح أول فريق يحقق ذلك في دوري النخبة الانكليزية منذ ايفرتون عام 1894.

اما نابولي، فحقق 26 هدفا في ثماني مباريات ضمن الدوري المحلي، آخرها فوزه على روما خارج ملعبه السبت 1-صفر، علما ان نابولي فاز في مبارياته الثماني منذ بداية الموسم.

ولم يقتصر تسجيل اهداف سيتي على لاعب واحد، وخير دليل تمكن البرازيلي غابريال جيزوس والارجنتيني سيرخيو اغويرو ورحيم ستيرلينغ في تسجيل سبعة اهداف في مختلف المسابقات، بينما أضاف الالماني الشاب لوروا ساني ستة. كما يبرز تألق صانع الالعاب البلجيكي كيفن دي بروين لاسيما من خلال التمريرات الحاسمة.

وجرب غوارديولا طريقة لعب 3-5-2 لاشراك الثنائي اغويرو وجيزوس في خط المقدمة، لكن فريقه قدم افضل العروض عندما اعتمد طريقة 4-3-3 حيث نجح في التغلب على ليفربول 5-صفر، وواتفورد 6-صفر، وتشلسي 1-صفر، وكريستال بالاس 5-صفر وستوك سيتي 7-2.

ويبدو ان بيع هداف الفريق غونزالو هيغواين الى يوفنتوس في صفقة بلغت قيمتها 94 مليون يورو في يوليو 2016، كانت نقطة التحول في الفريق الجنوبي الساعي الى احراز لقبه المحلي الاول منذ رحيل الاسطورة الارجنتيني دييغو مارادونا عنه في مطلع التسعينات.

فبعد اصابة المهاجم البولندي اركاديوش ميليك في ركبته وعدم فعالية مانولو غابياديني، قام ساري بتغيير مركز الجناح البلجيكي دريس ميرتنز ونقله الى مركز قلب الهجوم، فكانت ضربة معلم من المدرب لان الاخير سجل 38 هدفا في مختلف المسابقات الموسم الماضي واستمر على النهج ذاته في زيارة الشباك الموسم الحالي بتسجيله سبعة اهداف في ثماني مباريات.

ويكمل خط الهجوم في نابولي الاسباني خوسيه كاليخون (أربعة اهداف) ولورنزو ايسينيي (ثلاثة اهداف).