الحياة دروس تتعلم منها الدول والمنظمات والأشخاص لمواجهة التحديات المستقبلية وعدم تكرار الأخطاء والتعلم من اخطاء الماضي نحو ممارسة حاضر يعرف المتربصين واستشراف مستقبل يقراء المهددات بموضوعية بعيدا عن المكابرة وتكرار الأخطاء.
مثل ما تكون الأزمة نقمه فهي نعمة وهذا يندرج على الأزمة الخليجية التي عولجت في 2014 بأسلوب كان الهدف منه المحافظة على البيت الخليجي ومجلس التعاون الخليجي وفي نفس الوقت إيضاح ان كل شي مرصود ، خاصة ما يشكل تهديد لأمن دول الخليج وعدم السماح لأي شخص او جهة او دولة التطاول على الامن القومي الخليجي مهما كان وباي شكل.
تكررت الأخطاء بل زادت حدتها عندما تحتضن اساس الأزمة 2014 وعدم التقييد بحلولها حتى عام 2017 من خلال :-
1- احتضان ورعاية محركي الارهاب فكرا وتخطيطا وتمويلا وتنفيذا بل وصل الامر الى التدريب ولعل أكاديمية التغيير شاهد على ذلك.
2- الاستقواء بالمد الصفوي واعتباره حامي للأمن الخليجي دون قراءة أهدافه الإسترتيجية من خلال احتلال اربع عواصم عربية.
3- اتاحة الفرصة للعثمانيين للعودة الى المنطقة من خلال عقد الاتفاقيات الثنائية دون قراءة لإطماعهم في الخليج وكافة دوله دون استثناء، ولعل معركة الوجبة من الشواهد على اطماعهم.
4- جلب اعلاميين في موسسة إعلامية تدعي انها خليجية لايهمهم الامن الخليجي والعربي بل يشكلون خطر بالأفكار والحوارات الموجه حتى أصبحوا اساس في تمديد وأهمال الأزمة الخليجية.
هذه الأسباب وغيرها جعلت الدول التي اصابها الأذى والخطر تستمر في المقاطعة كونها احست خلال الفترة الماضية بعد المقاطعة، بان مجال التهديدات ومحركاتها وأهدافها أصبحت مكشوفة امام كل دول العالم ، وليس هناك مجال للمرواغة.
الملفت للإنتباه المكابرة في عدم حلحلة الأزمة من مصدرها الحقيقي مع يقينة التام بخطر من استقواء بهم ، وان اخوته وأشقاؤه هم من يحرص على أمنه ووحدته ونظامه وقد بينت ازمة 1991 توحدهم في مواجهة من احتل احد دولهم.
تابعوا تصريحات العثمانيين والصفويين والاعلاميين المستوردين هل يهمهم أمن الخليج والأمن العربي بل يسوقون لبعض حتى تستمر الفاتوره في الدفع حتى لو أخذ حل الأزمة عشرات السننين فهم المستفيدون بل يرغبون في تطبيق ماكان بين حزب البعث السوري وحزب البعث العراقي من أزمات مع ان المؤسس واحد (ميشيل عفلق).
او طول الأزمة بين المغرب والجزاير على الصحراء الغربية والتي تزيد مدة هذه الازمات على ثلاثة قرون ، خاصة وان صناع الحل في الأزمة الخليجية ممن قراء الازمات العربية باحترافية عالية ( عزمي بشارة).
في الختام التعاون مع الشيخ صباح الأحمد السياسي المخضرم ومن خلال ابداء مرونة في تلبية المطالَب الشرعية للدول الخليجية المتضررة يعجل بحلحلة الأزمة خاصة بعد :-
1- انعقاد القمة الخليجية .
2-إقامة كاس الخليج .
3-بعد فترة اجتماع البرلمانين الخليجين .
جميعها تمت في دولة الكويت وبرعاية تامه من الشيخ صباح ، وتعد مؤشر على الرغبة في حل الأزمة والالتفات للازمات التي تحاك باحترافية عالية من الصفويين والعثمانيين والمرتزقة وتشكل خطر على الخليج وأمنه.
بقلم / د. فيصل بن معيض (الطموح)
التعليقات 1
1 pings
ترامب ولعها بين العرب والمسلمين وحط رجله
07/04/2018 في 11:39 م[3] رابط التعليق
الله يصلح الاحوال