ندى محمد 

ابعاد الخفجى-رياضة:يأمل لاعبو منتخب سويسرا لكرة القدم تقديم هدية وداع جميلة لمدربهم الألماني أوتمار هيتسفيلد في مونديال البرازيل 2014 بعد 6 سنوات أمضاها مع “لا ناتي”، ويحاولون إثبات أن وصولهم إلى المركز السابع في التصنيف العالمي لم يكن مجرد صدفة.
ستكون الفرصة متاحة لأبناء هيتسفيلد (65 عاما) بتخطي الدور الأول بعد وقوعهم في مجموعة معقولة تضم فرنسا والاكوادور وهندوراس، وسيمحو تأهلها إلى الدور الثاني ذكريات جنوب أفريقيا 2010 السيئة.
وما يزال الدوري السويسري بعيدا عن جيرانه الأوروبيين، فيبلغ معدل الحضور في المباريات 11 ألف متفرج، في وقت يتربع فيه بال على عرش المنافسات المحلية بعد بلوغه نصف نهائي الدوري الأوروبي 2013 وتحقيقه نتائج جيدة في دوري الأبطال.
وينافس بلد الـ8 ملايين نسمة أكبر من حجمه، فتبرز في تشكيلته عدة أسماء محترفة في القارة الأوروبية خصوصا في ألمانيا وإيطاليا على غرار لاعب الوسط شيردان شاكيري (بايرن ميونيخ الألماني)، المدافع شتيفن ليشتشتاينر (يوفنتوس الإيطالي)، بليريم دزيمايلي وجوكهان اينلر (نابولي الإيطالي)، لكن ايرين ديرديوك دفع ثمن تراجع أدائه مع باير ليفركوزن الألماني فغاب عن التشكيلة، فيما كان وضع بجتيم قاسمي (فولهام الإنجليزي)على لائحة الاحتياط مفاجئا نظرا لمشواره الجيد في تصفيات كأس العالم.
وفتح قرار هيتسفلد اعتماد لاعب بديل في كل مركز الباب أمام ريتو تسيجلر (ساسوولو الإيطالي) كخيار احتياطي للظهير الأيسر ريكاردو رودريجيز (فولسبورج الألماني).
وطرق هيتسفلد باب الفئات العمرية خصوصا الفريق المتوج بلقب كأس العالم تحت 17 سنة 2009، وهو اللقب الدولي الوحيد لسويسرا، بينهم هاريس سيفيروفيتش (ريال سوسييداد الإسباني) وجرانيت خاكا (بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني).
ولم يكن مشوار سويسرا في التصفيات صعبا خصوصا لوقوعها مع منتخبات من طراز ألبانيا، قبرص، ايسلندا، النرويج وسلوفينيا، فلم تعرف طعم الخسارة، وضمنت تأهلها في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات، فحققت فوزين مبكرين على سلوفينيا وألبانيا، لكنها أهدرت النقاط بعدها أمام النرويج وقبرص وتعادلوا مع ايسلندا بعدما تقدموا 4-1.
شاركت سويسرا في كأس العالم 9 مرات، وغابت عن الحدث نحو 30 سنة بين 1966 و1994. بلغت ثمن النهائي 3 مرات، وتعود آخر مشاركة لها في ربع النهائي إلى 1954 عندما استضافت النهائيات.
الجنرال
بعد 40 سنة من المعارك الكروية سيلقي “الجنرال” هيتسفيلد التحية الأخيرة بعد مونديال 2014، ويسلم الأمانة إلى البوسني فلاديمير بتكوفيتش المقال من لاتسيو الإيطالي، حيث سيبتعد بعد قيادة سويسرا للمشاركة في مونديالها الثاني.
ويعد هيتسفيلد أحد خمسة مدربين فقط أحرزوا دوري أبطال أوروبا (بوروسيا دورتموند 1997 وبايرن ميونيخ 2001)، توج بلقب الدوري الألماني 7 مرات، والسويسري مرتين، وكأس ألمانيا وسويسرا 3 مرات، كما أحرز كلاعب في بال دوري سويسرا في 1972 و1973 والكأس 1975.
النجم شاكيري
قصير وقوي البنية.. يجسد شيردان شاكيري (22 عاما) الوجه الجديد لسويسرا، وإن كان لم ينجح بفرض نفسه في بايرن ميونيخ الذي أنفق عليه 12 مليون يورو قبل سنتين من بال السويسري، فكان بديلا للفرنسي فرانك ريبيري.
وهو يملك رؤية جيدة للعب، وقدرة نادرة على المراوغة وقوة ذهنية، لذا يضيف حيوية ناقصة في سويسرا، إضافة إلى قدرته على شغل عدة مراكز.
تعتمد سويسرا على الحالة الجسدية للاعب الملقب “بايبي بوباي”، وصاحب القياسات الضخمة، فيبلغ قياس ربلة ساقه 44 سنتم وفخذه 60 سنتم، ورغم ذلك تعرض في 7 أشهر لثلاث إصابات في فخذه الأيمن مهدرا فرصة اللعب كثيرا مع بايرن، فاقتصرت مشاركته هذا الموسم على 10 مباريات كلاعب أساسي.
وتعج خزانته بالألقاب فتوج بالبوندسليجا وكأس ألمانيا مرتين ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، وقبلها لقب الدوري السويسري 3 مرات والكأس مرتين، فارتفعت قيمته إلى 20 مليون يورو.