أبعاد الخفجى-محليات:
أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ د. علي الحذيفي – في خطبة الجمعة – أن الأمن حصن الإسلام جعل الله في بقائه حفظ الدين والدماء والأعراض والأموال وتبادل المنافع وحرية حركة الحياة في جميع نشاطها.
وقال : الأمن حصن الإسلام , وأهل الإسلام سكانه , والحصن يحرزهم من الأعداء , وأهل الإسلام يحمونه من أن يهدمه المفسدون , والأمن هو سور الإسلام الذي يتحصن به المسلمون , ويصد عنهم عدوان المفسدين وبغي الباغين , فقد جعل الله في بقائه حفظ الدين والدماء والأعراض والأموال وتبادل المنافع وحرية حركة الحياة في جميع نشاطها وحفظ السبل التي يصل بها الناس إلى مختلف البلدان لقضاء حاجاتهم ومصالحهم وجلب أرزاقهم , قال الله تعالى : ” أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون ” , وقال صلى الله عليه وسلم : ” من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها “.
وأضاف : التشريع الإسلامي جاء لضمان الأمن للمسلم في حياته وبعد مماته ليحيا حياة طيبة آمنة , والأمن أحاطته الشريعة بالحفظ والعناية والقوة فالله تعالى أناط به منافع الناس الدينية والدنيوية , وإذا من الله بالأمن على المجتمع تيسرت أرزاقه ونشطت حياته وفاض المال وازدهرت حياته وطاب عيشه وحرمت فيه النفوس والأموال والأعراض , وإذا اختل الأمن صارت الحياة زمن الاختلال ذات مرارة لا تطاق , قال الله تعالى : ” وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون “.
وتابع : إن نعمة الأمن من النعم العظيمة ومن الناس من يشكر النعم فيثاب من الله تعالى عليها فيزيده الله على ذلك ومن الناس من لا يقدر النعم ولا يصبر عليها فيعاقب ويحرم قال الله تعالى : ” ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها إنه ليئوس كفور , ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور , إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات ألئك لهم مغفرة وأجر كبير ” , فتشريع الله هو الرحمة والعدل والسلام والخير والإيمان.