أقر المجلس الصحي السعودي في اجتماعه الثامن والسبعين والذي عقد برئاسة وزير الصحة رئيس المجلس الصحي السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وذلك في مقر الأمانة العامة للمجلس إنشاء المركز الوطني للسكري تحت مظلة المجلس الصحي السعودي تمثل فيه القطاعات الصحية وغير الصحية ذات العلاقة بحيث يعمل على وضع استراتيجية وطنية تهدف إلى خفض معدل الإصابة بداء السكري وخفض عوامل الاختطار وتأخير المضاعفات وتنسيق الجهود بين القطاعات المختلفة.

كما اعتمد المجلس المعايير القياسية السعودية للتشغيل البيني للأنظمة المعلوماتية الصحية لتحقيق التوافق لتبادل البيانات الصحية إلكترونياً بين الأنظمة الصحية المختلفة، وإرساءً للمعايير والسياسات الخاصة بالتشغيل البيني لعمل نقلة كبرى في مجال تطبيقات الصحة الإلكترونية في المملكة، حيث يعتبر هذا المشروع أحد المشاريع التأسيسية التي يعتمد عليها معظم مشاريع استراتيجية الصحة الإلكترونية بالمملكة، انطلاقاً من تنظيم المركز الوطني للمعلومات الصحية والذي أُوكل للمركز تحديد البيانات والمعلومات الصحية اللازم توفيرها من الجهات المعنية بالخدمات الصحية، ووضع القواعد والآليات اللازمة لتبادل هذه المعلومات بين الجهات ذات العلاقة وتسهل الربط المعلوماتي فيما بينها، وذلك لتحقيق رؤية الصحة الإلكترونية ببناء ملف صحي موحد لـ 70 ٪ من المستفيدين من الخدمات الصحية بالمملكة بحلول 2020 وتوفير بياناته في المرافق الصحية بمنظومة الخدمات الصحية بالمملكة (في كل وقت وفي كل زمان) من خلال قناة التكامل السعودية (SeHe).

وقد استعرض الاجتماع عدداً من المواضيع التي تم تناولها بالدراسة والتحليل من قبل اللجان المختصة بالأمانة العامة وكذلك اللجنة التحضيرية للمجلس، واطلع المجلس على توصيات اللجنة الوطنية لزراعة الكلى فيما يتعلق بأداء برنامج زراعة الكلى للعام 2016م.

كما وافق المجلس على توصيات اللجنة التحضيرية بشأن الحلول المناسبة لنقل حالات الأمراض المعدية، وتهيئة وتجهيز المستشفيات العامة والتخصصية في المناطق الطرفية لاستقبال وعلاج الحالات المعدية وذلك للحد من نقل المرضى خارج المنطقة إلا في الحدود الضيقة.

كما تم خلال الاجتماع مناقشة توفير أعلى جودة للسماعات لضعاف السمع وكذلك تأمين جراحة زراعة القوقعة والأذن الوسطى والعظمية بناءً على توصية اللجنة العلمية للسجل الوطني للإعاقة السمعية.

هذا وقد أطلع المجلس على التقرير الربع سنوي لأداء إدارات الأمانة العامة والمراكز الوطنية ضمن الخطة التشغيلية للمجلس، كما أطلع على تطبيق ” نمائي” الالكتروني على الهواتف الذكية للمساعدة في التشخيص المبكر لاضطرابات النمو والسلوك وتقديم خدمات داعمة لعائلات المرضى المصابين حول هذه النوعية من الأمراض، والذي أعده المركز الوطني لاضطرابات النمو وتم تطويره بالمركز الوطني للمعلومات الصحية.