بات الأهلي على مشارف مهمة حاسمة في دوري أبطال آسيا في دور ثمن النهائي ممثلاً وحيداً للكرة السعودية، بعد تصدره مجموعته بجدارة واستحقاق، ويخوض الفريق المهمة المقبلة الأصعب وسط تغييرات إدارية وفنية شاملة، بدأت بتكليف الإدارة الجديدة للنادي بقيادة ماجد النفيعي، ثم الحدث الأبرز بتكليف المدرب التونسي فتحي الجبال بديلاً عن المدرب الأوكراني المقال سيرجي ريبروف، وهي التغييرات المفاجئة في المشهد الأهلاوي مع ختام الموسم، وبعد خسارة المنافسة على لقب الدوري وهي البطولة التي اكتفى الفريق بوصافتها، بعد الخروج من الدور نصف النهائي في كأس خادم الحرمين. وتأمل الجماهير الأهلاوية أن يتجه البيت الأهلاوي الآن وفي وقت حاسم نحو مشهد أكثر استقراراً وتركيزاً داخل الملعب، بعد طي صفحات إدارية وفنية عاصرت الفريق هذا الموسم، وبما يشهده النادي كغيره من الأندية من دعم معنوي ومالي من هيئة الرياضة هذا الموسم كموسم استثنائي للأندية السعودية، سيحفز الفريق كثيراً نحو مواصلة مشواره المميز في دوري أبطال آسيا، وهي المهمة المتبقية أمام الفريق للوصول إلى الأدوار المتقدمة في البطولة، وإنقاذ موسمه المتعثر في خطواته الآخيرة، إذ لم يعد أمام الأهلاويين الآن سوى الالتفاف والتكاتف ودعم الفريق الكروي، الذي يمثل الوطن على الصعيد القاري ونبذ أي خلافات سابقة أو انقسامات حول الجهاز الفني الراحل، الذي كان رحيله مطلباً ملحاً لشريحة كبيرة من الأهلاويين منذ تسلمه المهمة بداية الموسم، ولعل اختيار المدرب الخبير فتحي الجبال لقيادة الأهلي في هذا التوقيت يظل قراراً فنياً إستراتيحياً لدفع الفريق نحو تحقيق نتائج إيجابية في الدور المقبل من البطولة الآسيوية، بما عرف عن الجبال» من خبرة عريضة في الدوري السعودي، خصوصاً في تجاربه مع الفتح وتحقيق إنجازين تاريخيين بتحقيق لقب الدوري وكأس السوبر 2013، ثم نجاحه في حصد مركز متقدم هذا العام مع الفتح، بعد أن كان يعاني من صراع البقاء في المواسم الفائتة، كما أن وجود المدرب في المنافسات المحلية وتجربته السابقة مع الفتح في البطولة الآسيوية قبل أربعة مواسم، كلها عوامل محفزة لمهمته الحاسمة مع الأهلي، لتحقيق طموحات الفريق وقيادته إلى دور ثمن النهائي في البطولة، متى ما وجد التعاون من اللاعبين والدعم الإداري والجماهيري، خصوصاً وهو يقبل هذه المهمة في وقت صعب من الموسم.