أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بمسابقة (هاكاثون الحج)، وذلك في ضوء مسابقات هاكاثون الحج والتي تقيمها المملكة العربية السعودية بمشاركة مطورين ومبرمجين من أكثر من مائة دولة حول العالم، والتي تهدف إلى الاستفادة من التقنية الحديثة والخدمات الذكية وتسخيرها لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين والتيسير عليهم وتحقيق منهج هذه البلاد المباركة في إيصال الرسالة الحضارية والعالمية وفق رؤية المملكة 2030.

وقال الشيخ السديس: الحج فريضة وشعيرة مقدسة وقيمةٌ حضارية كما أنه نظام كامل ومنهج شامل وعبادة خالصة مفعمة بالمعاني السامية والأهداف النبيلة وفرصة عظيمة للتوبة والإقبال على الله سبحانه وتعالى , فمن هنا كانت اهتمامات الدولة المباركة بتوجيهات كريمة وتطلعات رشيدة ومنذ قيام المملكة على يد المؤسس – رحمة الله – وإلى هذا العهد المبارك عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان آل سعود برعاية هذه المسابقة التي تخدم حجاج هذه البقاع الطاهرة وتقديم أرقى الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.

وأطنب رئيس شؤون الحرمين في إشادته أن مسابقة (هاكاثون الحج) تعد مسابقة وطنية تخدم المشعر الديني لمكانة هذا البيت العتيق وقداسة هذه البقاع المباركة وما اختصت به من التعظيم والمهابة وما حظي به الحرمان الشريفان في ظل هذه الدولة المباركة من فائق العناية وبالغ الرعاية و من هنا كانت الدعوة إلى هذه المسابقة القيمة المباركة.

وتحدث الشيخ السديس أن هذه المسابقة وفي مرحلتها الأولى هدفت لتعظيم مكة المكرمة وزيادة الوعي بشرف مكانة هذا البلد الحرام واستشعار عظمة المشاعر المقدسة وأهمية مسؤولية خدمة الحجيج على جميع المستويات وما يترتب عليها من المصلحة العامة.

وأضاف: لذا فأنا نرفع خالص الشكر وعميق الامتنان وأوفر الدعوات بأحسن الجزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وصاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل وسمو نائبه الأمير عبدالله بن بندر نظير هذا الاهتمام البالغ بضيوف الرحمن , ونرجو من الله سبحانه وتعالى أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يكتبه مبروراً لهم ومتقبلاً منهم وأن يعيدهم إلى بلدانهم سالمين غانمين , وقد خرجوا من ذنوبهم كيوم ولدتهم أمهاتهم إنه سميع مجيب”.