حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي – في خطبة الجمعة – من انتشار الطلاق وتفكك الأسرة وتشرد الأبناء والفتن العظيمة التي تلحق بالزوجين ومواجهة الأبناء لحياة شديدة الوطأة يفقدون معها السعادة ويتعرضون للانحراف.

وقال: طريق الزواج هو العفاف والبركة والنماء والطهر والرزق وصحة القلوب وامتداد العمر بالذرية الصالحة ، وطريق الزنا هو الخبث وأمراض القلوب وفساد الرجل والمرأة وآفات الحياة والذهاب ببركتها والخلل في الأجيال والعذاب في الاخرة.

وأضاف: عقد الزواج ميثاق عظيم ورباط قوي وصلة شديدة وهذا العقد اشتمل على مصالح ومنافع للزوجين ومصالح ومنافع للأولاد ولأقرباء الزوجين وللمجتمع وللدنيا والآخرة .

وأكد على أن نقض هذا العقد وإبطال هذا الميثاق وقطع حبل الزوجية بالطلاق يوقع الزوج في فتنة عظيمة تضره في دينه ودنياه وكذلك المرأة أيضاً تقع في الفتن أشد مما وقع فيه الزوج ولا تقدر أن تعيد حياتها كما كانت ، ويتشرد الأولاد ويواجهون حياة شديدة الوطأة ويفقدون كل سعادة تبتهج بها حياتهم ويكونون معرضين للانحراف بأنواعه.

وشدد خطيب الحرم على أن من أسباب الطلاق التتبع للمسلسلات الفضائية التي تهدم العفاف والأخلاق أو المواقع المحرمة التي تنشر الفساد ، وأيضاً من أسباب الطلاق خروج الزوجة بغير إذن الزوج ولا يحل لها ذلك.

وتابع: أيها المسلمون صار الطلاق جارياً على ألسنة بعض الشباب من دون مراعاة لحقوق ولد ولا قريب ولا اعتبارٍ لأحد فبعض حالات الطلاق يكون الطلاق فيها إثماً ، وأن من عظم عقد الزوجية ولم يستخف به بارك الله له في زواجه ونال عاقبة حسنة.