ابعاد الخفجى-سياسة:على وقع الحرب الدائرة في غزة، أعلنت اسرائيل أمس، حالة التأهّب على الحدود الشمالية مع لبنان والجولان، حسبما أعلن مصدر عسكري إسرائيلي أن حالة من التأهب أعلنت في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي المتواجدة على امتداد الحدود الشمالية في هضبة الجولان وعلى الحدود مع لبنان، تحسبا لاحتمال تصعيد الأوضاع الأمنية عشية حلول عيد الفطر السعيد وفي ظل المعركة في قطاع غزة. وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش المتواجدة في الضفة الغربية اتخذت أيضا كافة الإجراءات تحسبا لتجدد المواجهات في هذه المنطقة.
يأتي ذلك في وقت يتخوف لبنانيون من مغامرة لـ”حزب الله” على طريقة حرب تموز رغم استبعاد المراقبين لمثل هذا الموضوع، لاسيما وأن قواته تقاتل في سورية وتتورط أكثر في القلمون حيث تفقد أبرز قيادييها.
فيما يعتبر البعض أن قرار الحزب إيراني وأن طهران أعطت إشارات واضحة من أجل فتح نصرة غزة من الضفة الغربية وليس من لبنان، ومع ذلك تظل التحذيرات من العدو الاسرائيلي ومن أفعال غير منتظرة خصوصا مع إطلاق الصواريخ الاستعراضية من الأراضي اللبنانية.
من ناحية ثانية، أعلنت العلاقات الإعلامية في “حزب الله” ومفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان مشترك أمس، عن لقاء تم بين الأمين العام لـ”حزب الله “حسن نصر الله، ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط”، حيث تم بحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة ولا سيما ما يجري في غزة من جرائم صهيونية بحق الشعب الفلسطيني.
ميدانيا، ترددت أمس معلومات عن تمكن حزب الله بعد معارك عنيفة مع الثوار السوريين من السيطرة على معبري الحمرا والمسيب بالكامل والتلال المحيطة بهما، وهي من أكبر المعابر غير الشرعية التي تربط فليطة بعرسال بعد أن كانت المعارضة السورية أعلنت عن السيطرة على تلال ثلاثة في المنطقة.
وفي الملف الرئاسي، بدأ يلوح في الأفق تحرك دولي يترافق مع مؤشرات تنظيم وضع 14 أذار في معركة الرئاسة في خطة جديدة بديلة عن ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والاتفاق على اسم آخر، في وقت يتردد فيه أن الرئيس أمين الجميل قد يعلن رسميا عن ترشحه للمنصب.
ومن جانبه، يتحرك البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، الذي يؤكد في أوساطه أن البطريركية ستقوم بدورها التاريخي ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام حالة الشغور القائمة بالموقع المسيحي الأول في لبنان.
وأعلن الراعي أمس أن 14 أذار لا يريد رئيساً من 8 أذار ونفس الشيء 8 أذار لا يريد رئيساً من 14 أذار فيجب الذهاب نحو اختيارِ رئيسٍ من خارج الفريقَين”.
