ندى محمد 

ابعاد الخفجى-سياسة:

تستعد القوات المسلحة المصرية خلال الأيام القادمة لتنفيذ عمليات ميدانية مكثفة في مدن شمال سيناء القريبة من الشريط الحدودي في إطار محاصرتها عناصر تنظيم “أنصار بيت المقدس”.
وستتولى قوات الجيش الثاني الميداني، بقيادة اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات، تنفيذ تلك العمليات بعدما نجحت في الفترة الماضية في تحقيق نتائج إيجابية بعد تدمير عدة أوكار لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابية، التي حاولت استعادة نشاطها في سيناء.
وأشارت تقارير عسكرية إلى أن “المنطقة الواقعة شرق مدينة العريش ستكون ميداناً للعمليات الميدانية والتي سيتم فيها الاستعانة بمروحيات هجومية من طراز “أباتشي” لتصفية التنظيمات المسلحة وتوجيه ضربات عن بعد بدقة متناهية، كما ستشهد نمطاً جديداً من العمليات العسكرية في سيناء تعتمد بشكل أساسي على تصفية ما تبقى من قيادات جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، وفلول التكفيريين في قرى جنوب الشيخ زويد، خاصة وأن قوات حرس الحدود تمكنت بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من تدمير 95% من الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة، ما أدى لتوقف نشاط الأنفاق تماماً على الشريط الحدودي في الوقت الراهن، فضلاً عن منع تسلل أي عنصر أجنبي إلى الأراضي المصرية عبر الحدود الساحلية، حيث تعمل الوحدات البحرية المتطورة بأقصى درجات استعداد لمواجهة أي اعتداء على السواحل المصرية أو اختراق المياه الإقليمية، ومحاولة العبث بمنظومة الأمن القومي المصري”.
من جهته، قال أحد النشطاء السياسيين في سيناء مسعد أبوفجر، إن “التنظيمات الإرهابية في سيناء، وعلى رأسها أنصار بيت المقدس والتنظيمات التي تسير على خطى داعش، أوشكت على الانهيار، ولكنها ستخلف وراءها عدداً من المجموعات المحلية الصغيرة التي ستسير على خطى تلك التنظيمات الأكبر منها، وسيتم دحضها بشكل سريع وبسيط”.
وأضاف أبوفجر، في تصريحات صحفية، أن “أنصار بيت المقدس وداعش في طريقهما نحو نهايتهما، وأعتقد أننا نسير نحو مرحلة تعدد داعش، بحيث يخرج علينا من حين لآخر مجموعات صغيرة تتخذ سمت داعش، وذلك من خلال مظهر عناصرها ورفع راياتها السوداء، وهي جماعات سيكون عمر الواحدة منها أسبوعين أو ثلاثة، وستكون شديدة المحلية، كما أن مواجهتها أيضا ستكون شديدة المحلية”.
إلى ذلك، قالت نيابة جنوب سيناء إن عدد قتلى حادث تصادم حافلتي شرم الشيخ وصل إلى 44 قتيلا بعد تلقي بلاغات المجهولين والتعرف على الأشلاء.
وقررت النيابة العامة التحفظ على سائقي الحافلتين وانتداب لجنة فنية لوضع تصور للحادث وفحصهما لمعرفة مدى صلاحيتهما للسير.
من جهة أخرى، أجلت محكمة جنايات القاهرة في جلستها التي عقدت أمس برئاسة المستشار شعبان الشامي، قضية اقتحام السجون المصرية إبان ثورة 25 يناير 2011 إلى جلسة 15 سبتمبر المقبل والتي يحاكم فيها 131 متهما من بينهم الرئيس المصري السابق محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان والتنظيم الدولي للجماعة، وعناصر بحركة حماس الفلسطينية وتنظيم حزب الله اللبناني والجماعات الإرهابية.
فيما قضت محكمة جنايات الجيزة أمس، بإعدام 5 مصريين بعد إدانتهم بالتورط في قتل شرطي بالرصاص مطلع العام الجاري أثناء حراسته لإحدى الكنائس في ضاحية 6 أكتوبر بالقاهرة.
إلى ذلك، أعلنت ما تعرف باسم “كتائب المقاومة الشعبية” مسؤوليتها عن تدمير قصر رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف وسرقة كل محتوياته، إضافة إلى قطع ذراع أحد رجال الشرطة في الغربية بعد اتهامه بضرب أحد الفتيات.
وقال القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الدكتور عبدالستار المليجي، إن “ما يسمى بكتائب المقاومة الشعبية وغيرها من المجموعات المسلحة التي أعلنت عن نفسها تنذر بمرحلة جديدة من التطرف، ولا بد أن تواجهها قوات الأمن بكل قوة، خاصة وأن مثل هذه المجموعات ليست ضخمة كما يصورها البعض، وهم يريدون من يضخمها”.