ابعاد الخفجى-اقتصاد:
في الوقت الذي تستقبل فيه المملكة أضاحي من دول عدة نظراً لدخول موسم الحج، حيث تعتبر المملكة أكبر مستورد في منطقة الشرق الأوسط بحجم واردات سنوي يصل إلى 8 ملايين رأس من المواشي الحية، كشف وكيل والمتحدث الرسمي لوزارة الزراعة المهندس جابر الشهري أن تجار المواشي بالمملكة يستوردون من دول القرن الأفريقي وهي السودان والصومال وجيبوتي، مؤكداً في الوقت ذاته، أن الوزارة تسمح بالاستيراد من دول عدة مثل الكويت والأرجنتين ونيوزيلاندا وأستراليا وغيرها
مضيفاً أن ما يغطي السوق السعودي في الفترة الحالية مواشي دول القرن الأفريقي نظراً لقربها من المملكة إضافة إلى انخفاض أسعارها.وتابع بالقول إن أسعار الماشية بالمملكة تعد طبيعية ومستقرة وليس هناك مبالغة في الأسعار قياساً بما في الدول الأخرى، منوهاً بأن ظاهرة ارتفاع الأسعار عالمية ولكن المملكة هي أقل الدول المتأثرة بارتفاع أسعار اللحوم.ولفت المهندس جابر الشهري إلى أن الوزارة تقوم بفحص كامل للحيوانات المستوردة والتأكد من سلامتها، كما توفر كافة المعلومات عن البلاد التي تنصح الوزارة بالاستيراد منها، مبيناً أن الدولة تقدم دعماً للمربين في المملكة من خلال توفير الأعلاف بأسعار منخفضة بحيث لا تتجاوز الأربعين ريالا للكيس الواحد وبالتالي هذا يشجعهم على التوسع في تربية الماشية ومدخلات الأعلاف المركبة.
وأضاف أن الوزارة ليس لديها دور في ارتفاع وانخفاض أسعار الأضاحي ولكن سهولة الاستيراد تؤدي إلى استقرار الأسعار، كما تعمل الوزارة على توجيه المستوردين بمصادر معينة من خلال معرفتها بالظروف التجارية والاقتصادية في العالم.
وبالنسبة لاستغلال تجار المواشي حيال رفع الأسعار، أوضح الشهري أن ذلك المفهوم خاطئ، كون التجار كثيرين، ومن الصعب أن يتم الاتفاق فيما بينهم لرفع الأسعار، خصوصاً وأن الأمر مرتبط بالتكلفة، مشيراً إلى أن التاجر أو المربي يبحث في المقام الأول عن الربح.
