ابعاد الخفجى-اقتصاد:كشفت منظمة التحالف العالمي لتسهيل الوصول للبيئة والتقنية “جيتس”، أن 99% من مرافق الشركات السعودية الصناعية غير مؤهلة “لموظفيها من ذوي الاحتياجات الخاصة”، وذلك طبقا للمعايير الدولية.
وأضاف رئيس المنظمة المهندس مختار الشيباني “أن متطلبات الوصول الشامل في المرافق الصناعية، حاجز عثرة أمام تحقيق تقدم في ذلك”.
وعلل الشيباني عدم تهيئة المرافق للمعاقين إلى غياب ما أسماه بـ”الوعي الإدراكي الصناعي”، لدى القائمين على تلك الشركات بالأوضاع العالمية في حقوق الموظفين المعاقين.
مستويان اثنان خطهما الشيباني أثناء تكريم إحدى الشركات المحلية، التي حازت على أول شهادة “إنجاز” دولية لتحقيقها متطلبات الوصول الشامل في مرافقها الصناعية لذوي الاحتياجات الخاصة، الأول: إن عدم التطبيق يهضم حقوق المعاقين، أما المستوى الثاني فيتعلق بالانعكاسات السلبية المجتمعية، التي بدأت تهتم لهذه القضية على الصعيدين المحلي والعالمي، عبر تفعيلها في شبكات التواصل الاجتماعي الجديدة “فيسبوك وتويتر ويوتيوب”.
وتنشط “مسلسلات اليوتيوب”، التي يشرف عليها شباب سعوديون، في حلقات تحمل الطابع “النقدي الساخر”، لطريقة تعامل المجتمع والشركات مع شريحة “ذوي الاحتياجات الخاصة”، وعدم حصولهم على حقوقهم المشروعة.
ولم يكتف الشيباني بذلك، بل انتقل إلى وضع الشركات المحلية التي لم تطبق البرنامج حتى اللحظة، في مربع إحراج “الأجهزة الرسمية” في المملكة، كونها صادقت 2008 على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
كما عدّ أن برنامج “إنجاز” المعني بتطبيق متطلبات الوصول الشامل في المرافق الصناعية، وثيقة مهمة في عالم الصناعة الدولي، وأحد معايير التقييم للشركات المتقدمة.
وتصنف “جيتس” كمنظمة دولية غير ربحية، ولها الصفة الاستشارية تحت هيئة الأمم المتحدة، وتتخذ من كندا مقرا رئيسا لها، وهي عبارة عن تحالف لخبراء الوصول الشامل في العالم، ولها ممثلون في أكثر من 30 دولة بأنحاء العالم، وسبق أن قامت المنظمة بدراسات استشارية عالمية لدول مختلفة، إضافة إلى هيئات عالمية منها اليونسكو والأمم المتحدة والبنك الدولي.
وكرمت منظمة جيتس مجموعة صافولا، كأول شركة سعودية التزمت بتطبيق وتهيئة مرافقها الصناعية لموظفيها المعاقين، بإشراف أحد مكاتب الاستشارات الهندسية المحلية.
