ندى محمد 

ابعاد الخفجى-محليات:وصلت نسبة الاشغال في قطاع الإيواء بالمنطقة الشرقية الى 100% بسبب الإقبال الكبير الذي تشهده المنطقة من داخل وخارج المملكة خلال اجازة منتصف العام الدراسي، وذكرت جهات عاملة في قطاع الايواء ان التوقعات تشير الى زيادة الاقبال خلال فترة منتصف العام الدراسي بسبب كثافة الفعاليات التي تنظمها عدة جهات في المنطقة وتستمر لمدة 10 أيام.
وأضافوا ان القطاع يعتمد بدرجة كبيرة على زوار من المنطقة الوسطى ودول الخليج العربي بحكم توفر عدد من الامكانات السياحية ووجود مهرجان الساحل الشرقي الذي اصبح وجهة يقصدها زوار المنطقة من داخل المملكة وخارجها.
وأشاروا إلى أن المنطقة الشرقية حققت معدلات نمو عالية في خدمات الإيواء السياحي للفنادق والوحدات السكنية المفروشة ومعدلات التشغيل، لافتين إلى أن بناء المنطقة لـ 12 فندقا من فئة خمسة نجوم يعود إلى التوسع والنمو الذي تحقق في الأعوام الأخيرة نتيجة للتنمية السياحية والاقتصادية، فقد تنامى معدل الاشغال الفندقي في المتوسط طول العام إلى 66% عام 2011 وهذا يعد ثاني أعلى معدل اشغال فندقي بعد منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة .
وبين مدير احدى الفنادق بالدمام ، أن فنادق الدمام الخبر شهدت إقبالا خلال اجازة منتصف العام الدراسي، موضحاً أن نسبة الاشغال وصلت الى 100% ، مضيفا أن مؤشر الاقبال على الشقق أثناء مواسم المنطقة يشهد تصاعدا متتاليا عامًا بعد عام، خاصة في موسم العطل والأعياد الذي يعتبر من أهم المواسم، حيث يتوافد إلى المنطقة عدد كبير من سياح الداخل ومن مواطني دول مجلس التعاون.
وأوضح عبدالله الذوباني مستثمر في قطاع الايواء ، أن الأسعار تراوحت بين 200 و400 ريال للشقة الصغيرة التي تحتوي على غرفتين وصالة ودورة مياه، في حين تراوحت قيمة الشقة الكبيرة بين 600 و800 ريال خاصة الشقق المطلة على البحر والقريبة من المجمعات التجارية والمناطق الترفيهية.
فيما بين المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبد اللطيف البنيان ان معدلات الاشغال تتراوح بين 95 – 100 % في كافة انواع قطاع الايواء الذي وصفه بالعريض.
ونوه بان المنطقة تحظى بالعديد من الفعاليات السياحية التي تستقطب بدورها اهالي المنطقة وزوارها من المناطق المختلفة ومن دول مجلس التعاون، مشيرا بتنوع الفعاليات والبرامج السياحية الجاذبة في المنطقة حيث ان مهرجان الساحل الشرقي شهد حضور لافت بفضل الفعاليات المتنوعة وحسن التنظيم ، اضافة الى ان مجلس التنمية السياحية وشراكته مع عدد من الجهات أهمها إمارة المنطقة الشرقية التي تحتضن مجلس التنمية السياحية و امانة المنطقة الشرقية التي قدمت الواجهة البحرية ذات الخدمات المتكاملة والشهرة الواسعة والإمكانات الكبيرة و الدعم الذي قدمه رجال الاعمال في المنطقة وارامكو السعودية كشريك استراتيجي ، جميعها ساهم في تقديم المهرجان بصورة تعكس التراث بشكل محترف ومشوق مما يساعد في استقطاب الزوار على زيادة معدلات الاشغال السياحي في الفنادق والوحدات السكنية المفروشة.
وأكد البنيان أنه لم يعد حاليا مجال لرفع الاسعار وهو ما يلاحظه الكثير من الزوار لعدة اعتبارات اهمها المنافسة العالية بين مؤسسات قطاع الايواء السياحي نتيجة التوسع والقفزة النوعية التي صاحبت عملية التصنيف، اضافة الى الجولات الرقابية التي تنفذها الهيئة العامة للسياحة والاثار في المنطقة عبر المفتشين الميدانيين ووجود الهاتف السياحي المجاني.
وأضاف البنيان ان المنطقة مقبلة على مشروعات فندقية من جميع الفئات ستعزز من فعالية قطاع الايواء في النشاط الاقتصادي بالمنطقة حيث يوجد حاليا 92 فندقا قائما كما ان عدد الوحدات السكنية المفروشة في المنطقة ارتفع هذا العام إلى أكثر من 630 وحدة، مبينا ان 40 وحدة سكنية مفروشة تم اغلاقها وخروجها من السوق نتيجة لعدم تحقيقها متطلبات السلامة من ادارة الدفاع المدني او اشتراطات البلدية او ضوابط الهيئة العامة للسياحة والآثار.