رفعت عمرة ربيع الأول، التي اصطلح على تسميتها في أوساط شركات العمرة والشركات السياحية بعمرة “المولد”، معدلات التشغيل في الفنادق والوحدات السكنية بالمنطقة المركزية بالحرم الشريف ومنطقتي محبس الجن والعزيزية، بعد قدوم أعداد كبيرة من المعتمرين من تركيا ودول المغرب العربي وإيران ومصر والهند وإندونيسيا وباكستان وبنجلاديش.
وأكد المتحدث الرسمي للجنة الوطنية للحج والعمرة زياد فارسي أن موسم العمرة يسير بشكل جيد، حيث يتواجد حاليا في رحاب الحرم الشريف أكثر من 300 ألف معتمر قدموا من عدد من الدول العربية والإسلامية في ظل عمليات التسويق الجيدة لبرامج العمرة والزيارة من قبل شركات العمرة السعودية وشركات السياحية الأجنبية (الوكلاء الخارجيين)، وما زالت رحلات العمرة تتواصل بالقدوم إلى الديار المقدسة يوميا. وأوضح فارسي أن معدلات التشغيل في الفنادق والوحدات السكنية في منطقتي أجياد والمسفلة وصلت إلى أكثر من 80% وفي منطقة محبس الجن إلى 50% وإلى 30% في منطقة العزيزية، التي أصبحت تستوعب أعدادا كبيرة من المعتمرين والزوار، وبخاصة في ظل وجود حافلات تقوم بنقل المعتمرين من مساكنهم لأداء الصلوات في الحرم الشريف ثم تعيدهم إليها.
وعن معدلات أسعار تأجير الوحدات السكنية، قال فارسي إنها لم تشهد زيادة كبيرة وهي في حدود مستوياتها المعتادة، موضحا أن الأسعار بشكل عام تختلف بحسب التصنيف والقرب والبعد من الحرم الشريف، مشيرا أن أسعار الغرف تتراوح ما بين 300 إلى 800 ريال في الغرفة الواحدة.
من جانبه، أوضح مسؤول الحجز في أحد الفنادق الكبيرة بالمنطقة المركزية أن سعر الغرفة يختلف بحسب الإطلالة على الحرم الشريف، فأسعار الغرف المطلة على الحرم الشريف تتراوح بين 800 إلى 950 ريالا، أما الغرف غير المطلة على الحرم، فإن أسعارها تتراوح ما بين 600 إلى 750 ريالا، مؤكدا أن نسبة التشغيل لديهم تقترب من 80% ، فيما تتواصل رحلات قدوم المعتمرين بشكل يومي.
وفي سياق متصل، كشف مدير فرع هيئة السياحية والآثار بمكة المكرمة عبدالله الصواط عن وجود فرق ميدانية تقوم بجولات على الفنادق للتأكد من توفر كافة الاشتراطات والالتزام بالأسعار.
