ابعاد الخفجى-سياسة:تبدأ محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله اليوم، أولى جلسات إعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وستة من كبار مساعديه ومعاونيه، وذلك بموجب الحكم الصادر من محكمة النقض في 13 ينايرالماضي بإلغاء الأحكام الصادرة بحقهم جميعا سواء كانت بالإدانة أو بالبراءة أو بانقضاء الدعوى الجنائية.
من جهة أخرى، أكد القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، أن لقاء الرئيس محمد مرسي، مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة مساء أول أمس، جاء في إطار التواصل بين رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وقيادات القوات المسلحة. وأضاف في بيان أمس، “أن الرئيس تفهم أن الإساءة للقوات المسلحة هي إساءة للكل، وأعرب عن دعمه الكامل للقوات المسلحة وقياداتها، كما عبر عن رفضه لأية إساءة توجه لهذه المؤسسة الوطنية”، مشددا على أن “القوات المسلحة كانت وستظل حريصة على مصر وشعبها، وأنها منذ أن سلمت السلطة إلى رئيس مدني منتخب في 30 يونيو 2012 لم تقم بأية أعمال ضد الشعب منذ 25 يناير 2011، ولم تقم بقتل أحد كما يروج البعض”.
إلى ذلك، قال أحمد دراج، عضو الجمعية المصرية للتغيير والقيادي بجبهة الإنقاذ والتي أعلنت مقاطعتها للجنة تعديل الدستور: “إن الجيش في لحظة ما لن يقف مكتوف الأيدي أمام تحركات الإخوان المستمرة والمستميتة لإهانة الشعب المصري أو وضعه تحت طائلة الأحكام العرفية”. وأضاف تعليقا على تلميحات بأن الإخوان سيعلنون الأحكام العرفية خلال أربعة أشهر، أن “التيارات السياسية والجيش لن يقبلوا بإخضاع الشعب لمثل تلك الأحكام، وأن اللحظة التي ستشهد إعلانها ستشهد أيضا تعاون مختلف التيارات المدنية والسياسية لمواجهة الإخوان”. وأوضح أن تصرفات الإخوان “مجرد محاكاة لتصرفات النظام الحاكم في إيران والهدف منها استبدال مؤسسات الدولة بأخرى بديلة، وهو ما سيؤدي بالبلاد إلى حالة من الحراك الداخلي”.
بدوره، طالب رئيس الحزب المصري الديموقراطي محمد أبو الغار أمس، قيادات الإخوان بالابتعاد عن الجيش وتركه لتأدية عمله على الحدود، مضيفا أن “دخول الجيش في السياسة مرة أخرى يضر به وبالوطن، ومن الممكن أن يكون له دور في حالة واحدة فقط حين يحدث تدمير للمنشآت أو حدوث معارك أهلية كبيرة لن تستطيع الشرطة حسمها”.
في غضون ذلك، أرجأت عدد من القوى الإسلامية على رأسها ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل وحركة “ثوار مسلمون” وحركة “أمتنا”، وقفتها الاحتجاجية المنددة بالمد الشيعي، والتي كان من المقرر لها أمس أمام مكتب إرشاد جماعة “الإخوان المسلمين بالمقطم”، وذلك بعد اتصالات مكثفة أجرتها الجماعة مع القوى الداعية للتظاهرة، لإقناعها بتأجيلها، مع تقديم وعود بإنهاء أزمة إيران والشيعة قريبا.
