كشف ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فى الأردن أندرو هاربر اليوم /الأربعاء/ عن وجود نحو 10 آلاف طفل من اللاجئين السوريين فى دول المنطقة بدون مرافقين لهم، وهم بحاجة إلى عناية واهتمام، وأن 50% من اللاجئين السوريين هم من الأطفال. وطالب هاربر – فى كلمته أمام المؤتمر الإقليمى (تعزيز أنظمة الحماية الوطنية فى حالة اللجوء.. المبادىء والتطبيق) الذى انطلقت أعماله اليوم فى عمان – المجتمع الدولى بضرورة دعم ومساندة الدول المستضيفة للاجئين، وعلى رأسها الأردن، والاهتمام بالأطفال السوريين والعمل على دمجهم فى المنظومة التعليمية فى البلدان التى يتواجدون فيها وحمايتهم من العنف الجنسى وضمان تقديم الخدمات لهم. وبدوره، قال شكرو تايار كبير منسقى الحماية الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين)،

فى الجلسة الأولى التى عقدت بعنوان (أزمة اللجوء وأثرها الاجتماعى على الدول المضيفة)، “إن هناك ما يزيد على 4 ملايين لاجىء سورى مسجلون لدى المفوضية من بينهم 79% بدول المنطقة، كاشفا فى الوقت ذاته عن أن نصف اللاجئين السوريين تحت عمر 18 عاما”. وبين أن 75% من مجتمع اللاجئين هم من النساء والأطفال وهم بحاجة إلى تقديم المساعدة، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن 89% من اللاجئين السوريين يعيشون فى مناطق ريفية وحضرية، وهو ما يتطلب توفير احتياجاتهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم، داعيا إلى ضرورة أن تكون هناك شراكة أقوى لمساعدة اللاجئين فى بلدان الإقليم والوصول إلى المشتتين منهم.

وأضاف “أن هناك 700 ألف طفل سورى يجب إعادتهم إلى المدرسة، داعيا إلى ضرورة زيادة الدعم المقدم إلى قطاع التعليم فى الدول المستضيفة للاجئين من خلال زيادة عدد المدارس وإزالة العوائق التى تقف أمام وصولهم إلى المدارس فى بعض الدول، لافتا إلى أن 142 ألف طفل سورى ولدوا فى المهجر، وهو ما يجعلهم بلا هوية إذا لم تتوافر لهم أوراق ثبوتية.. مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن عمالة الأطفال والزواج المبكر من المخاطر التى يجب أن يتم التطرق إليها والتركيز عليها”.

وأفاد تايار بأن هناك 50 ألف ناج من العنف الجنسى يتلقون الرعاية الخاصة بمراكز حماية الطفل، كما أن هناك نصف مليون فتى شاركوا فى برامج الدعم النفسى والاجتماعي، علاوة على أن هناك 150 ألفا من النساء والرجال والأطفال كانوا ضحايا للعنف الجنسي. كما أشار إلى أن العام الماضى شهد تسجيل عدد كبير من النازحين على مستوى العالم بلغ 59 مليون شخص (من بينهم 38 مليون نازح بالداخل و21 مليون لاجىء)، مشيرا إلى أن أعداد النازحين فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغ 19 مليون شخص.