ابعاد الخفجى-سياسة:أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس أنه في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين فإنه سيطرحه على الشعب للاستفتاء، وهو ذات الموقف الذي كان قد عبر عنه في سبتمبر 2010. وقال في تصريحات وزعها مكتبه عقب لقائه وزير الخارجية السويسري ديديه بوركهالتر “إذا توصلنا إلى اتفاق سلام سأطرحه للاستفتاء”. ورأى المعلقون أن نتنياهو يسعى إلى تحييد “المتشددين” في ائتلافه الحكومي الذين يعارضون تقديم أي تنازلات عن الأراضي في الضفة الغربية المحتلة، من خلال ترك القرار النهائي للناخبين.
وكانت مصادر إسرائيلية قد أشارت إلى أن نتنياهو ومستشاريه المقربين يخشون أن يبادر وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى تبني موقف الجامعة العربية من موضوع حدود الدولة الفلسطينية ومبدأ تبادل الأراضي. وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية “نتنياهو ومستشاروه يعتقدون أن الموافقة العربية على مبدأ التبادل قد تحد من موقف تل أبيب في المفاوضات المرتقبة، ومع أنهم يقرون بأن الموقف الجديد يتضمن نقاطاً ايجابية مثل الرغبة في استئناف عملية السلام، إلا أنهم يعتقدون مع ذلك أن السلبيات تزيد عن الإيجابيات”. وكشفت مصادر إسرائيلية أن وزيرة العدل تسيبي ليفني ستلتقي كيري الأسبوع المقبل في واشنطن لتتحدث معه عن مستجدات ملف المفاوضات، لاسيما المبادرة العربية الجديدة، وكيفية استئناف المفاوضات.
وكانت المعارضة قد حشدت أمس الدعم اللازم في الكنيست عبر تواقيع أعضائها لعقد جلسة خاصة الأسبوع المقبل، تتعلق بالموقف العربي، ومن المتوقع أن يتطرق نتنياهو في هذه الجلسة إلى موقف حكومته حيال العملية السياسية. وقالت منظمة “مشروع إسرائيل” في بيان أمس “علت في إسرائيل أصوات سياسية كثيرة تؤيد التعامل مع المبادرة العربية بجدية.
