أعلنت مصادر بقوات الجيش والمقاومة اليمنية تحرير مديرية حريب جنوب شرق محافظة مأرب، وأن القوات سيطرت فى الساعات الأولى من الأحد، على مركز مديرية حريب وإدارة الأمن بعد مواجهات مع مليشيات الحوثيين وصالح وتتقدم فى مناطق جنوب شرق المحافظة.

وذكر مركز (سبأ) الإعلامى التابع للمقاومة نقلا عن مصادر ميدانية أن القوات استطاعت تحرير مدينة حريب واستعادة إدارة أمن حريب وتحرير قلعة حريب التاريخية وجبل الحشفا الاستراتيجى ومعسكر الوسيعة فى عملية أطلق عليها اسم “الكرامة”، بواسطة وحدات من اللواء 26 بقيادة العميد مفرح بحيبة. وقال المصدر أن “13 من عناصر المليشيات قتلوا فى المعارك وأصيب العشرات وأسر 7 آخرون، بعد معارك استمرت حوالى 5 ساعات أصيب فيها 30 من قوات الجيش والمقاومة”.

وأكد أن الجيش والمقاومة استولوا على أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية بينها أطقم وسيارة إسعاف بعد فرار عناصر المليشيات من المدينة باتجاه المناطق الحدودية مع محافظة شبوة، التى انتقلت المعارك إليها. وصرح ناصر القحطانى مدير مديرية حريب بأن تحرير أهم المواقع بمدينة حريب من المليشيات شكل حزاما أمنيا لحماية مدينة حريب من تسلل أى عنصر من عناصرهم. وتعد حريب آخر مديرية فى مأرب كانت تسيطر عليها المليشيات إلى جانب أجزاء من مديرية صرواح غرب مأرب، وتقع مديرية حريب غرب محافظة شبوة الجنوبية التى تسيطر فيها المليشيات على أجزاء من مديرية بيحان والتى استطاعت قوات الجيش والمقاومة هناك تحرير أجزاء من المديرية. من ناحية اخرى أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها أدخلت 11 طنا إضافيا من الأدوية المنقذة للحياة والمستلزمات الطبية إلى مدينة تعز اليمنية، حيث لا يزال الناس فى حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.

وأوضحت المنظمة- فى بيان لها نقله مركز إعلام الأمم المتحدة- أن الشحنة الأخيرة من المساعدات تسلمتها مستشفيات الثورة والجمهورى والروضة والمظفر، وشملت الشحنة أدوية أساسية لمعالجة الصدمات وأمراض الإسهال، بالإضافة إلى أدوية حالات الطوارئ. وقال أحمد شادول ممثل المنظمة- فى تصريح له- أن هذه الأدوية حيوية للمرافق الصحية فى مدينة تعز التى لا تزال تعمل على تقديم الرعاية الطبية الأساسية التى تشتد الحاجة إليها. وأضاف أن المنظمة تعمل جاهدة للدعوة إلى زيادة واستمرار الوصول إلى مدينة تعز وغيرها من المناطق حيث تتزايد الاحتياجات الصحية وأصبح النظام الصحى غير قادر على مواكبة المتطلبات بسبب النقص الحاد فى الأدوية والمستلزمات الطبية والموظفين والموارد الأخرى.

وأكد حاجة المنظمة إلى الوصول الفورى لجميع الأشخاص المحتاجين لتقديم الرعاية الصحية العاجلة، محذرا من أن الناس فى اليمن لا يمكنهم الانتظار أكثر من ذلك. وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن سفينة وصلت إلى ميناء عدن الأسبوع الماضى تحمل 103 أطنان من المساعدات الطبية وسيتم توزيعها على المرافق الصحية لمحافظات أبين وعدن والضالع وحضرموت ومدينة تعز وأماكن أخرى. على الصعيد ذاته تشهد جبهات القتال فى مدينة تعز اليمنية اشتباكات عنيفة منذ فجر الأحد، بعد نجاح قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم نفذته مليشيات الحوثيين وصالح أمس السبت على مقر اللواء 35 مدرع غرب المدينة.

وذكر المركز الإعلامى للمجلس العسكرى بتعز أن القوات بعد أن صدت الهجوم قامت بهجوم مضاد وتمكنت من السيطرة من خلاله على التباب المطلة على منطقة الربيعى غرب المدينة، كما تقدمت فى عدة جبهات بالمحور الشمالى للمدينة بينما تستمر الاشتباكات فى الجبهة الشرقية. وقامت طائرات دول التحالف العربة مساء أمس بقصف مواقع المليشيات فى الجبهة الشرقية فى جبل الهان بالربيعى غرب المدينة ومخازن للذخيرة وتجمعاتهم فى حديقة الحيوانات بمنطقة الحوبان غرب المدينة ودمرت دبابة وعربة كاتيوشا وأيضا معسكر الدفاع الجوى شمال المدينة. وأكدت مصادر المقاومة أن معارك الأمس أسفرت عن مقتل 29 من عناصر المليشيات وإصابة العشرات، فيما قتل 11 من عناصر الجيش والمقاومة وأصيب 31 آخرون بالإضافة إلى مقتل 6 من المدنيين وإصابة 20 بسبب القصف المدفعى للمليشيات على الأحياء السكنية.