ابعاد الخفجى-سياسة:أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 1.5 مليون شخص فروا من سورية مع تدهور الظروف بسرعة هناك. وقال مسؤولون في المنظمة الدولية أمس إن فرار اللاجئين تسارع خلال الأشهر الأربعة الماضية. وتقول المفوضية إنه تم تسجيل نحو مليون لاجئ منذ يناير الماضي. وأضافت في بيان “حقيقة أن أكثر من 1.5 مليون شخص تم تسجيلهم أو لديهم مواعيد مع المفوضية تعني للأسف أن العدد الدقيق أكبر من هذا بكثير” لكنها لم تقدم تقديرا لإجمالي العدد. وتابع البيان “يبلغنا اللاجئون أن تصاعد القتال وتبدل السيطرة على البلدات والقرى خاصة في مناطق الصراع دفع المزيد والمزيد من المدنيين إلى أن يقرروا الرحيل”. وفر معظم اللاجئين إلى لبنان والأردن حيث تقول المفوضية إنها أحصت 470457 لاجئا في لبنان و473587 في الأردن.
إلى ذلك قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إنه يجب عقد مؤتمر دولي مقترح بشأن سورية في أقرب وقت ممكن لكن لم يتم الاتفاق على موعد بعد. وأضاف بان عن اقتراح أميركي روسي لعقد مؤتمر للسلام يشارك فيه ممثلون للحكومة والمعارضة السورية “يجب ألا نفقد الزخم”. وقال عقب محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف “هناك توقعات كبيرة بأن يعقد هذا الاجتماع في أقرب وقت ممكن”.
واتفق معه لافروف وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع بان الذي يلتقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق “كلما حدث هذا في وقت أقرب كان هذا أفضل”. وأكد لافروف مجددا وجهة نظر روسيا وهي أنه يجب دعوة ايران إلى المؤتمر وهو الأمر الذي يمكن أن يعقد تنظيمه بسبب المعارضة المحتملة من الغرب. وتسببت التصريحات المتضاربة من روسيا والغرب بشأن مشاركة إيران في الاجتماع المحتمل في زيادة الخلافات مما ينذر بإجهاض المؤتمر.
