أبعاد الخفجى-محليات:
دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالمحسن القاسم – في خطبة الجمعة – ضيوف الرحمن لاغتنام لحظات الحج الثمينة بذكر الله وعمل الصالحات، مشيرا في سياق خطبته إلى الأجر العظيم عند الله عز وجل لمن خدم الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين والزوار.
وقال: بيت الله عز وجل إنما أسس لعبادته وحده لا شريك له وهو من مواطن التوبة والرجوع إلى الله فعلى العبد أن يقصد المسجد الحرام وهو خاضع ذليل لله للتقرب إليه سبحانه وحط الأوزار، وواجب على العباد تعظيم بيت الله فتعظيم ما عظمه الله من التقوى، وبذلك صلاح المسلمين في دينهم ودنياهم، ومن خدم الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين والزوار فأجره عند الله عظيم، فكلا المسجدين بناهما نبي وهما من شعائر الله قال تعالى : ” إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة التي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين “.
وأضاف : في البلد الآمن المبارك يؤدي المسلمون حجهم متجردين عن الدنيا وأطماعها، مسلمين أنفسهم لله عبودية ورقا، يجمعهم التوحيد ويؤلف بين قلوبهم الإيمان، مظهرين الطاعة لله ذلا وانقيادا، مفتقرين إليه طلبا وسؤالا، مكثرين من ذكر الله إقامة وارتحالا، في مشاعر الحج العبر والعظات ، الكل عند الله سواء، والميزان هو التقوى، في اجتماع الناس تذكير بالمحشر والمقبول من كان عمله خالصا لله صوابا لم يشبه شرك أو رياء أو عدم إتباع، ولحظات الحج ثمينة والموفق من اغتنمها بذكر الله وعمل الصالحات.
