أبعاد الخفجى-سياسة:
نظم أكثر من خمسة آلاف كردى احتجاجا فى مدينة السليمانية اليوم الثلاثاء27 سبتمبرلمطالبة حكومة إقليم كردستان بسداد رواتب الموظفين وإيجاد حل عاجل للأزمة الاقتصادية فى الإقليم العراقى.
رفع المحتجون لافتات تندد بسياسات حكومة الإقليم وحذروا من أن الاحتجاجات السلمية قد تتحول إلى ثورة إذا بدأ صبر الناس ينفد.
وقال أستاذ جامعى يدعى سالار باسيدا “هذا الاحتجاج ضد الحكومة وضد سياسة الأحزاب اللى بدرجة أولى يهتمون بمصالحهم الشخصية أو مصالحهم الحزبية ويتجاهلون ظروف حياتية ومعيشية بالنسبة للموظفين. تقريبا ست أو سبعة أشهر ما آخدين رواتب. وهذا ربع الراتب ما يدفعون وإذا الوضع بهذا الشكل تطور أنا أتصور أن يؤدى التظاهر إلى انتفاضة وقد يؤدى إلى ثورة.”
وهتف المحتجون بشعارات مناهضة للساسة الأكراد الذين وصفوهم بالمقامرين والمافيا ورددوا هتافات تطالب بتدخل رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى.
وتعثر ازدهار اقتصادى استمر نحو عقد من الزمن فى الإقليم فى عام 2014 عندما خفضت حكومة بغداد مخصصات الأكراد بعد أن قاموا ببناء خط أنابيب نفط خاص بهم إلى تركيا وبدأوا فى تصدير النفط بشكل مستقل.
وأدى هذا إلى تعثر حكومة كردستان العراق فى سداد رواتب موظفى الحكومة التى تصل إلى 875 مليار دينار عراقى (نحو 800 مليون دولار) شهريا.
وحاولت الحكومة سد العجز عن طريق زيادة مبيعات النفط المستقلة إلى نحو 600 ألف برميل يوميا لكن الإقليم ما زال يواجه عجزا شهريا يتراوح بين 380 و400 مليار دينار عراقى (717 مليون دولار أمريكي.
وقال عضو البرلمان الكُردى عمر عناية “ليس هناك أى شفافية فى إيرادات النفط وفى صرف رواتب الموظفين وكذلك فى صرف مُستحقات المشاريع. جميع المشاريع الموجودة أكثر من أربعة آلاف مشروع متوقفة وجميع آليات الدولة متوقفة ولهذا الناس يتظاهرون لإعادة حقوقهم المسلوبة من قبل حكومة كردستان العراق.”
وأدت الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية وتدفق أكثر من مليون نازح بسبب العنف فى باقى أنحاء العراق إلى تعقيد الأزمة الناتجة أيضا عن أعوام من سوء الإدارة والفساد بعد الغزو الأمريكى للعراق عام 2003.
وتحولت الاحتجاجات على تأخر سداد الرواتب فى أكتوبر تشرين الأول عام 2015 إلى العنف وعمقت أزمة سياسية لم تُحل منذ ذلك الحين
