أبعاد الخفجى-اقتصاد:
دشّن النائب الاول للرئيس السوداني الفريق أول بكري حسن صالح أمس المرحلة الأولى لمشروع شركة التنمية الزراعية الوطنية السعودية “نادك” الزراعي الواقع في محلية جبرة الشيخ بولاية شمال كردفان غربي أواسط السودان.
وتم التدشين بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في السودان علي جعفر وأعضاء مجلس ادارة الشركة.
وجدّد السفير جعفر خلال مخاطبته حفل الافتتاح التأكيد علي حرص المملكة على دفع جهود السودان نحو التنمية والاستقرار.
وأعلن أن المملكة تعتزم فتح الباب أمام القطاعين الحكومي والخاص لمزيد من الاستثمارات في السودان ليس في قطاع الزراعة فحسب ولكن في اقتصاديات النفط والتعدين وغيرها من المجالات الاخرى.
من جانبه قال وزير الزراعة السوداني البروفيسور ابراهيم الدخيري إن المشروع يأتي في إطار الجهود المشتركة مابين البلدين الشقيقين من اجل تأمين الغذاء، مؤكداً أن تجربة “نادك السودان” تعد واحدة من الاستثمارات السعودية المتكاملة التي تغطي مجالات الزراعة والانتاج الحيواني بمشتقاته المختلفة.
وأشار إلى أن المرحلة الاولي بدأت بدأت بزراعة 60 ألف فدان من محصول القمح لأول مرة في اقليم كردفان الواقع غربي اواسط البلاد، الي جانب زراعة الاعلاف، موضحاً أن هذا المرحلة الاولية من المشروع الكبير والمهم لنادك ستعقبها مراحل أخرى تسهم في تعزيز الشراكة التنموية بين البلدين الشقيقين.
وشدّد الدخيري على اسهام المشروع في خدمات المسؤولية الاجتماعية للمنطقة الواقعة حول المشروع، متوقعاً تدفق المزيد من الاستثمارات على البلاد في قطاع الزراعة خاصة بعد الرفع الجزئي للحصار الاقتصادي الامريكي الذي كان مفروضا على السودان طوال الـ20 عاما الماضية.
وفي السياق ذاته قال العضو المنتدب للشركة عبدالعزيز البابطين الرئيس التنفيذي لمشروع نادك السودان الزراعي إن زراعة القمح في كردفان هو الجديد الذي قدمته تجربة نادك السودان الزراعية، مشيراً إلى أن المشروع الجديد والمهم يأتي كواحدة من ثمرات التعاون المشترك مابين قيادتي البلدين الشقيقين الهادفة لتوفير الامن الغذائي العربي.
بدوره قال وزير الزراعة في ولاية شمال كردفان المهندس النور عوض الكريم، إن الاستثمارات السعودية خاصة في قطاع الزراعة ستضيف الكثير لاقتصاديات الولاية وتفتح لها نوافذ جديدة علي الاسواق العربية والدولية، فضلاً عن برامج المسؤلية الاجتماعية التي تضطلع بها هذه الاستثمارات، لافتا إلى أن القيمة المضافة لهذا المشروع تكمن في استصاحبه لقطاع الانتاج الحيواني بمجالاته المختلفة للسوق المحلي والخارجي بعشرة آلاف رأس من الماشية كمرحلة اولية وفق المواصفات العالمية.
