ابعاد الخفجى-رياضة:لم تكن أحداث مباراة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين التي جمعت الاتحاد والشباب أمس تجري فقط بين الفريقين، بل كان ثمة مباراة أخرى تدور رحاها بضراوة شديدة بين مهاجم الشباب، الدولي ناصر الشمراني ومدرب فريقه، البلجيكي ميشيل برودوم.
بقي الشمراني على مقاعد الاحتياط حتى الدقيقة 60 حينما دفع به مدربه للملعب بديلاً لزميله عمر الغامدي وفريقه متأخر بفارق هدفين، وذلك برفقة زميله المهاجم الأرجنتيني سيباستيان تيجالي، وبدا أن الشمراني لم يكن مقتنعاً على الإطلاق بالبقاء على دكة البدلاء التي ألزمه بها المدرب أكثر من مرة في دلالة على سوء العلاقة وتوترها بين الطرفين خصوصاً أن اللاعب أعلن في وقت سابق رغبته في ترك النادي والتحول للعب لناد آخر.
وانتظر الشمراني 9 دقائق فقط بعد اشتراكه ليصل إلى شباك الاتحاد مقلصاً الفارق بهدف أول، لكنه بدل أن يحتفل بالتسجيل أشار لمدربه الذي وقف ليحتفل بأن يجلس، وكأنه يقول له “ابق مكانك فلا فضل لك في هدفي.. وقد أثبت لك أنني أستحق أن أكون أساسياً.. وأن هذا موقعي الأساسي”.
وانتظر الشمراني 12 دقيقة جديدة ليسجل هدفاً ثانياً، فانتفض برودوم وهو يرى أنه يقترب من التعديل، لكن الشمراني كرر ذات الإشارة في تأكيد على حنقه الشديد من قرارات مدربه، فيما كان مخرج المباراة يقترب كثيراً من وجه الشمراني ليظهر ردة الفعل الغاضبة عليه، في وقت حاول برودوم أن يرد بالتأكيد على أنه الرجل الأول في الشؤون الفنية، وأن القرار الفني يبقى له.
كانت المباراة تجري بين الفريقين في الميدان، فيما الجدل وتبادل الإشارات مستمر بين الشمراني في المستطيل ومدربه خارج الخطوط.
