يناقش خبراء دوليون ومحليون خلال منتدى المياه السعودي الذي تنظمه وزارة البيئة والمياه والزراعة، من خلال أكثر من 45 ورقة عمل متخصصة تسلط الضوء على عدد من القضايا التي تتعلق بصناعة المياه والتجارب الدولية، وتطوير المحتوى المحلي وتوطين الخبرات وتقنيات المياه والسياسات والتشريعات والخطط الاستراتيجية ودورها في المحافظة على استدامة المياه، إضافة إلى تقنيات واستخدامات المياه المجددة.
وتجتمع خلال المنتدى، الذي سينعقد خلال الفترة من 17 وحتى 19 مارس 2019 تحت شعار «مياه مستدامة.. لتنمية مستدامة» وبرعاية من معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، المؤسسات الشقيقة التابعة للوزارة، وعدد من الجهات الحكومية، لمناقشة القضايا المطروحة أمام المشاركين من داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى المشاركة خلال المعرض المتخصص الذي يتزامن مع المنتدى بمشاركة عدد كبير من الشركات المحلية والدولية في مجال صناعة المياه.
وأوضح وكيل الوزارة للمياه رئيس اللجنة التنفيذية للمنتدى الدكتور فيصل بن سلطان السبيعي أن المنتدى سيناقش أبرز المحاور المهمة والحيوية في قطاع المياه، وذلك بمشاركة إقليمية ودولية، مبيناً أنه تم إعداد برنامج علمي ثري يناقش تلك المحاور بهدف تسليط الضوء على عدد من القضايا المائية التي تتعلق بصناعة المياه وتوطين الخبرات والتجارب.
وأشار السبيعي إلى أن البرنامج يشارك فيه نخبة من المسؤولين وصنّاع القرار والخبراء والمختصين بقطاع المياه، ويتضمن عقد سبع جلسات رئيسة، إضافة إلى جلستي نقاش، وخمس ورش عمل.
وتناقش الجلسة الأولى الخطط الاستراتيجية واستدامة المياه، حيث تقدم أبرز ملامح الاستراتيجية الوطنية للمياه 2030 واستدامة قطاع المياه، وتستعرض كذلك استراتيجيات المياه العالمية، واستراتيجيات استدامة المياه في المناطق الجديدة.
فيما ستتناول الجلسة الثانية السياسات والتشريعات ودورها في المحافظة على استدامة المياه، حيث تبدأ بورقة دور هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج في الحفاظ على استدامة المياه، بينما تتناول الورقة الثانية من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تمويل الأمن المائي والنمو المستدام، وتستعرض الورقة الثالثة إطار سلامة وجودة مياه الشرب، وتقدم الورقة الأخيرة استعراضاً للتشريعات البيئية ودورها في استدامة المياه.
وستركز الجلسة الثالثة على المحتوى المحلي وتوطين تقنيات المياه، حيث ستناقش الأوراق المقدمة في هذه الجلسة دور القطاع الأكاديمي والشركات والمؤسسات الحكومية في توطين تقنيات المياه وزيادة المحتوى المحلي في صناعة المياه.
وخُصِّصَت الجلسة الرابعة للحديث عن تقنيات واستخدامات المياه المجددة، وستستعرض الأوراق المقدمة التجارب المحلية والدولية في إعادة الاستخدام الأمن للمياه المعالجة في الري والصناعة
أما الجلسة الخامسة للمنتدى ستعرض خبرات وتجارب دولية في استدامة المياه، وتشمل الأوراق المقدمة تجارب كل من الأردن وكاليفورنيا بالولايات المتحدة وأستراليا والصين في الإدارة المتكاملة ومحاربة الجفاف واستراتيجيات أمن المياه.
وخُصِّصَت الجلسة السادسة للحديث عن نظم وتقنيات سلسلة الإمداد والتوزيع، وتشمل الأوراق المقدمة التقنيات الحديثة في التوزيع، والحلول الذكية للتشغيل الذكي، وتطوير واستخدام تقنيات حديثة في المراقبة والتحكم.
وستسلط الجلسة السابعة الضوء على ابتكارات واعدة لاستدامة قطاع المياه، حيث تلقي الأوراق المقدمة الضوء على التحول من المحطات الحرارية إلى المحطات الغشائية لمياه البحر، وكيفية حصد المياه من هواء الصحراء، وأهم تطورات النظام المائي (ميغا طن)، وتسريع الابتكارات في التحلية.
كما يتضمن برنامج المنتدى حلقتي نقاش، الأولى تتناول التخصيص والاستثمار في قطاع المياه، وتتمحور حلقة النقاش الثانية حول المجتمع والمياه.
وستقام في اليوم الأول خمس ورش عمل، وستناقش الورشة الأولى محور إدارة مشروعات المياه، بينما ستناقش ورشة العمل الثانية أحدث التصاميم والتشغيل لمحطات التحلية بالأغشية، وستتناول الورشة الثالثة استخدام تقنيات ذكية في إدارة توزيع المياه،، بينما تتمحور ورشة العمل الرابعة حول مشاركة القطاع الخاص في مشروعات المياه والصرف الصحي، وتسلط الورشة الخامسة والأخيرة الضوء على مشاركة الشركاء اليابانيين الاستراتيجيين ومساهماتهم في قطاع المياه.
يُذكر أن منتدى المياه السعودي يعُدّ من أبرز المنتديات التي تنظمها وزارة البيئة والمياه والزراعة، ويصاحب المنتدى معرض متخصص يشارك خلاله عدد كبير من الشركات المحلية والدولية المتخصصة في صناعة المياه.
