aser 

أبعاد الخفجي_عبدالمحسن ماهل:
محمد حسن الغاطي أحد أبناء محافظة الخفجي يبلغ من العمر 34 عاماً موظف بوزارة الشؤون الإسلامية / إدارة المساجد بالخفجي ومن عشاق رياضة الدراجات قام برحلة رياضية على دراجته من الخفجي بتاريخ 5/ 2 / 1441 هـ. إلى منطقة حائل استغرقت منه تسعة أيام قطع خلالها 1000 كم،حول هذه الرحلة وتفاصيلها التقت أبعاد الخفجي بالدراج محمد الغاطي.
عن الفكرة كيف ومتى بدأت وتمت والدافع ورائها؟
يذكر محمد بأن الفكرة بدأت منذ مدة طوبلة قد لا تصدق إذا قلت لك أنها من منذ الطفولة وكانت تكبر معي مع الوقت حيث أنني بطبعي أحب المغامرات والرحلات والتحديات، وقد كانت بدايات التحديات برياضة المشي على الإقدام لمسافات تتراوح من 15 إلى 33 كيلو في اليوم وكنت ولازلت احضًر لرحلة من الخفجي إلى الدمام لحث المجتمع على ممارسة الرياضة.وقد راودتني فكرة الدراجة لأنها أكثر متعه وأسرع تنقلاً وفعلآ اشتريت دراجة وقمت بالتدرب عليها مدة شهرين تقريبآ لتقوية العضلات وكسب اللياقة وكان هدفي قطع مسافة طويلة لأحضى بأكبر قدر من المتعة وحتى يكون هناك دافع للشباب الخفجي لممارسة ركوب الدراجات دون تردد أو تحرج ودعم لهذه الرياضة الجميلة وكما هو دعم ليوم المشي العالمي.
وعن الداعم له والجهة التي رعته في رحلته تلك وكذلك الجهة والمرجعية التي يتبع لها؟
ذكر بأنه ‬‏لا يتبع لأي فريق أو جمعية أو هيئة وليس هناك أي راعي أو داعم له وفيما يخص رحلته لحائل لم يكن هناك راعي ولكن بعد قطع مسافة 500 كم علم بالخبر صاحب الشركة المصنعة لدراجتي وهي شركة TONسعوديه وتعمدت أن أقوم بالرحلة على دراجتهم دعم لهم من مواطن سعودي داعم ومشجع لتاجر سعودي،حيث تواصل معي وطلب مني بعد انتهاء الرحلة زيارتهم لتكريمي بمبلغ تشجيعي وقد قمت بتقديم دراجتي لهم لعرضها بالشركة للزبائن.
وعن الدعم المعنوي له وتشجيعه قبل انطلاقة رحلته؟
أشار الغاطي :بأنه مع الأسف كانت هناك معارضة للفكرة من أقاربه و لم يجد أي دعم أو تشجيع حتى من أصدقائه والمقربين له، وقد كانت لكل طرف منهم أسبابه التي يرى أنها سبب مقنع في عدم خوض هذه التجربة إلا أنني ومع كل ذلك أصررت على تنفيذ فكرتي التي ظلت سجينة الأمنيات حتى رأت النور بتوفيق الله.
وعن أصعب المواقف وأطرفها التي واجهته أثناء رحلته تلك؟
يقول ضيفنا بأنه: لم يجد صعوبات تذكر عدى الرياح فكانت أغلب الأيام الرياح ضدي ويضيف “اكبر تحدي للدراجة هي الرياح”. فكنت أضطر لبذل مجهود مضاعف.
أما أطرفها فقد كان بعد ما اعتاد متابعيني على متابعة أحداث رحلتي بشكل يومي أصاب البعض منهم نوعاً من الحزن لوصولي  وانتهاء رحلتي وكأنني أصبحت مسلسل لا يريدون أن تكون له نهاية.
حدثنا عن المناطق والمحافظات التي مررت بها كيف استقبلك أهاليها؟
جميل جدآ يقدمون لي الماء ويعرضون خدماتهم ويشجعوني وقد استقبلني في الغاط دراجو الزلفي وأعضاء المشاة بالزلفي. وأكرموني بطيبهم وعملوا لي بنر عليه صورة انطلاقتي.
واستقبلني في بريدة  مالك الشركة المصنع لدراجتي وكرمني وأهداني درع.واستقبلني بالشنان أهالي الشنان واكرموني وكرموني بدرع.ولم يستقبلني بحائل أحد وكان اجتهاد من احد المشاهير فقط بتصويري ونشر بعض الصور لي. استغرقت الرحلة 9 أيام
وعما إذاكانت هناك تغطيات اعلامية وكيفية معرفة أهالي المحافظات التي زارها واستقبلوه؟
يقول ضيفنا: لم تكن هناك أي تغطيات اعلامية وكان الدور قائم على سنابي ففي كل محافظة أدخلها أقوم بالتصوير بسنابي وارسالها عبر(قصتنا) كذلك الأصدقاء والزملاء قاموا بنشر سنابي،كما أن السناب الرسمي للشنان كان يتابع رحلتي وقام بالإعلان بأني ساقوم بالمرور بمحافظة الشنان،ومن ثم استقبلوني أجروا معي لقاء.
لمن أراد القيام بمثل هذه الرحلة هل هناك إجراءات رسمية يجب أن تتخذ وعن النصائح التي يجب أن ينتبه ويُتنبه لها؟
يقول محمد:بحسب معلوماتي أذا كانت الرحلة لمقابلة شخصية مسؤولية ذات شخصية اعتبارية أو لتأدية رسالة معينة للمجتمع فإنه يجب أن تتم حسب إجراءات ومخاطبات رسمية وإذا كانت الرحلة لا تمثل أحد فلا تحتاج لأي شي سواء التحضير والاستعداد والتدريب.
أما النصائح فيجب أن يتم التدرب جيداً لمدة كافية (فمثلاً أنا مكثت شهرين في التدريب)يجب عمل كشف طبي كامل قبل خوض المهمة تحسباً لأي عارض لا قدر الله،مع ضرورة وجود شنطة إسعافات أولية تحديد أكثر من شخص للتواصل معهم باستمرار لمعرفة تفاصيل الرحلة وخط السير، كذلك يجب اختيار الأوقات المناسبة للرحلة وكذلك أوقات الراحة.
وعما إذا كان هناك ندم ساير ضيفنا عقب انطلاق مهمته ورحلته؟وعن وجود نية للتكرار التجربة؟
يقول الغاطي على العكس تماماً لقد شعرت بالندم لأني لم أقم بهذه الرحلة منذ زمن، ويضيف نعم إنا الآن أحضر لرحلات قادمة حول المملكة والخليج إن شاء الله.
بماذا تود أن تختم؟
أشكر كل من سأل عني ودعمني بعد انطلاقتي كما أشكر جميع السنابات التي نقلت أخباري وأشكر أهالي ورجال المحافظات التي مررت بها وغمروني بكرم ضيافتهم ولأبعاد الخفجي شكر خاص على هذا اللقاء.