ابعاد الخفجى-سياسة:كشفت مصادر عسكرية مطلعة عن توجهات وشيكة لدى الحكومة اليمنية لتصعيد وتكثيف العمليات العسكرية الموجهة ضد ما يسمى بـ”قاعدة الجهاد في جزيرة العرب”، التي يتزعمها ناصر الوحيشي، السكرتير السابق لزعيم التنظيم الراحل أسامة بن لادن.
واعتبرت المصادر ، أن اجتثاث القاعدة من اليمن يمثل هدفا استراتيجيا للتصعيد القائم في الضربات الجوية المكثفة بشكل غير مسبوق التي تنفذها طائرات عسكرية أميركية ويمنية، مشيرة إلى أن ثمة عمليات استخباراتية قائمة ومكثفة للكشف عن مواقع اختباء قيادات الصف الأول لتنظيم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب”، تمهيدا لاستهدافها بضربات جوية مباغتة كالتي أودت بحياة العديد من هذه القيادات، كان آخرها الرجل الثاني في التنظيم السعودي سعيد الشهري.
ولفتت المصادر إلى أن محاولات استهداف زعيم التنظيم ناصر الوحيشي لم تنجح حتى الآن لأسباب تتعلق بتغيير قيادة القاعدة بشكل مستمر لمواقع اختبائها، معتبرة أن المسألة مسألة وقت وأنه سيسقط قريباً.
وتشهد المناطق الحدودية التي يعتقد أن مسلحي تنظيم القاعدة يتخذون من بعض قراها النائية ملاجئ لها مثل مأرب وشبوة وأبين تصعيدا غير مسبوق للضربات الجوية الموجهة ضد عناصر التنظيم، والتي نفذت أغلبها طائرات أميركية بدون طيار، ما أثار أجواء من السخط العام لاعتبارات تتعلق بسقوط مدنيين والشكوك في إصابة هذه الضربات لمطلوبين من التنظيم.
في هذه الأثناء تعهد ناصر الوحيشي بتحرير أسرى التنظيم المعتقلين في ما وصفه بـ”سجون الطغاة ” قريبا، معتبرا أن ما سماه “فجر الخلافة الراشدة” يوشك أن يبزع.
وخاطب الوحيشي في رسالة نشرتها موقع “صدى الملاحم” التابعة للتنظيم، وحملت عنوان “رسالة إلى الأسير في سجون الطغاة”، من وصفهم بأنهم “إخوة الدرب ورفقاء الطريق وأهل الصبر” بأن “فرجكم قريب”.
وأضاف في رسالته قائلا: “بشراكم بالخروج العاجل إلى الدنيا، وهي سجن أكبر مما أنتم فيه، ويكون هذا قريبا، فإخوانكم يدكون أسوار الظلم ويهدمون عروش الباطل، وكل يوم تتهاوى هذه الأسوار والعروش، ولم يبق على النصر إلا خطوة والنصر صبر ساعة”.
وتابع الوحيشي في رسالته: “لن يطول السجن ولن يبقى القيد، وماهي إلا أيام ويرفع الاستضعاف وتنتهي مرحلة البلاء وتبدأ مرحلة التمكين في فك أسركم وتفريج كربكم”.
ويعتقد أن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب يقف وراء الاستنفار الأمني الواسع النطاق الذي شهدته بعثات دبلوماسية غربية في العالم وتسبب في إغلاق 25 بعثة دبلوماسية أميركية مطلع الشهر الجاري.
على صعيد آخر، سقطت مديرية منبّه التي تعد من مناطق السلفيين بمحافظة صعدة في أيدي مسلحي جماعة الحوثي بعد اشتباكات عنيفة خلفت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، وبحسب مصادر محلية في صعدة، فإن مسلحي الحوثي قاموا باقتحام عدد من قرى منبه وقتل عدد من مواطنيها، حيث سقط نحو 12 قتيلا، فيما أصيب العشرات ونزح العشرات من الأسر إلى مديريات مجاورة بعد تعرض منازلهم للقصف والتدمير.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين احتفلوا بالانتصار في سوق المدينة، ونصبوا العديد من النقاط الأمنية لمواجهة أية تطورات.
