ندى محمد 

ابعاد الخفجى-محليات:

تستقبل المنطقة الشرقية نوء “الزبرة” من موسم سهيل في 20 سبتمبر الذي يصادف برودة الليل، ويسبق التوقعات مؤشر الحرارة اليوم السبت 14 سبتمبر بتسجيل معدل انخفاض عند بداية العشرينات حتى نهاية الاسبوع، بينما تظل الرطوبة مرتفعة جداً في مدينة الدمام وتبلغ أعلى مستوياتها بالخبر والظهران التي بلغت أمس حوالي 90 بالمائة، وفي اليوم الرابع من نوء الزبرة 23 سبتمبر يدخل الاعتدال الخريفي فلكيا حيث تتعامد الشمس على خط الاستواء، ثم ينتقل الجو الى الاعتدال التدريجي نهارا تزامنا مع الاقتراب من طالع الصرفة في 3 اكتوبر فيميل الطقس الى التحسن بانخفاض ملموس في درجات الحرارة بالاضافة الى احتمالات بداية مبكرة للوسم بالغيث ومبشرات الامطار بمشيئة الله.
وفي اليوم التاسع من نوء الزبرة 28 سبتمبر الجاري يتساوى طول الليل مع النهار ولكل منهما 12 ساعة، ثم يبدأ الليل بأخذ ثلاث درجات من النهار (11 دقيقة)، حتى يبلغ طوله في نهاية الزبرة (12 ساعة و11 دقيقة)، وفي طالع الزبرة تكون الرياح ساكنة ويكثر فيها جذاذ النخل، وينتهي فيها صرامه، وهو موسم هجرة طيور القمري.
ويقع الزبرة بين نوء الجبهة، في الشمال الغربي، وبين نوء الصرفة في الجنوب الشرقي والجميع من برج الأسد شمال خط الاستواء السماوي، ويمر بقربها مدار البروج، وهما نجمان نيران، من القدرين الثاني، والثالث  بينهما قدر سوط، يسميان (الخراتان) في برج الأسد.
ومازالت التوقعات مع وجود تأثير الموجة الحارة خلال الايام المقبلة بشكل اكثر من المعتاد في التقديرات الخاصة بالفترة الحالية من الخريف وذلك طبقا لقياسات المقارنة، ويُعزى ذلك الى عدم استقرار جوي باندفاع كُتلة هوائية حارة تمتد من الشرقية الى مناطق وسط وشمال غرب المملكة وتنعكس باجواء تميل للحرارة فوق معدلاتها السنوية اليوم وحتى مطلع الاسبوع وخاصة في الشرقية نتيجة عامل الرطوبة المرتفعة مما يضاعف الاحساس بالحر.
وحسب خبراء الارصاد ان الأجواء الحارة تسيطر على الحالة الطقسية حتى منتصف الاسبوع بشكل ملحوظ بسبب تحرك الكتلة الحارة الجاثمة منذ يومين، وتتبعها موجات شبه باردة من بلاد الشام تبلغ سماء الأجزاء الشمالية الغربية من المملكة خلال الساعات القادمة باذن الله، وبالتالي ستعمل على انخفاض درجة الحرارة بشكل واضح.
وتشير بيانات النماذج العددية الخاصة بتوقعات الأمطار على المملكة، إلى استمرار الأحوال الجويّة غير المستقرة على أجزاء من جنوب غرب والشمال الغربي مرافِقة لتكاثر السحب على ارتفاعات مُختلفة، وتتهيأ الفُرصة لهُطول زخات محلية من المطر قد تُصحب بالرعد أحياناً، ويشمل هذا الاحتمال أجزاء من المدينة المنورة وتبوك بفرص تساقُط المطر بمشيئة الله.