ابعاد الخفجى-سياسة:أكد عدد من الخبراء والمحللين في مصر، أن مستقبل جماعة الإخوان المسلمين يمر بمنعطف حاد بعد حكم محكمة الأمور المستعجلة بحظر نشاط تنظيم الإخوان ومصادرة ممتلكاته، أول من أمس، مشيرين إلى أنه باتت الجماعة تواجه خطر الحل النهائي الذي يبعدها عن الساحة إلى الأبد.
بداية يقول رئيس مجلس الدولة الأسبق المستشار محمد حامد الجمل: “الجماعة أعلنت الحرب على الجيش والشرطة والمنشآت العامة والخاصة وعلى الشعب نفسه، ما جعلها جماعة إرهابية محظورة، وهو ما يتطلب دورا كبيرا من جانب وسائل الإعلام والأزهر والمؤسسات الدعوية والتنويرية بالدولة، التي ينبغي عليها مناقشة هذه المبادئ والأفكار وتوعية الشعب بأكمله بخطورة هذه الأفكار”. وأضاف “هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها حل الجماعة، بل هي المرة الثالثة. ولا يكفى تنفيذ حكم قضائي واحد لمواجهة هذه الجماعة، كما لا تصلح المواجهة الأمنية، لكن ينبغي مواجهتها فكريا وتخليصها من أفكار سيد قطب التي نادت بالعنف في مواجهة المجتمع الذي وصفه بالجاهلي”.
وحول مصير حزب الحرية والعدالة، قال: “مصير الحزب يتم تحديده من خلال دعوى قضائية أمام القضاء الإداري، وأرى أن قانون الأحزاب سيحظر إنشاء الأحزاب على أساس ديني، متوقعا أن يتم حل الحزب بناء على ذلك”.
من جهته، حذر القيادي السابق بالجماعة الدكتور عبدالستار المليجي من احتمال نشوب أعمال عنف ردا على قرار الحظر. وقال: “الإخوان ربما لجؤوا لموجة عنف جديدة ردا على الحكم، وعلى العقلاء داخل الجماعة أن يمارسوا عملا وطنيا ينبذ أعمال العنف والانتقام، حتى لا تتم مواجهتهم قانونيا وقضائيا، وفي هذه الحالة فإن القانون والشعب لن يسمحا للإخوان بالعمل كتنظيم سري تحت الأرض”.
وفي ذات السياق، قال القيادي المنشق عن الجماعة ثروت الخرباوي، إن الحكم الأخير يؤكد أن مشروع الإخوان سقط بسقوطهم وعزلهم من الحكم، وقال “الإخوان لن يتمكنوا من العودة مرة أخرى بسبب استخدامهم العنف وعدم قبولهم الآخرين ورغبتهم في الحكم المنفرد. ويجب أن يكون
لمؤسسات الدولة كافة دور في القضاء على الإرهاب، ومستقبل الجماعة مرهون بقدرتها على فهم معنى الدين الإسلامي الصحيح، وأن يكفوا عن افتعال العنف، خاصة وأن الظلام هو البيئة الوحيدة التي يمكن أن تعيش فيها الجماعة، فضلا عن قدرتها على لعب دور المعارضة”.
وفي ذات السياق، يقول القيادي الإخواني السابق مختار نوح “مستقبل الجماعة يتوقف على نظرة المجتمع لها.
