ابعاد الخفجى-سياسة:ما يزال موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية موضع أخذ ورد لم يحسم بعد، بعدما تبين أن فريق الثامن من آذار لا يريد التنازل عن شروطه مدعوما من النائب وليد جنبلاط الذي أصبح يميل إلى تلبية هذه الشروط خوفا من تفجير الأوضاع، على الرغم من رغبة رئيس الجمهورية ميشيل سليمان في تسريع موضوع إعلان الحكومة قبل عيد الأضحى، وهذا الوضع دفع برئيس الحكومة المكلّف تمام سلام، إلى إبداء استيائه مما يحصل مما قد يدفعه لإعلان الاعتذار قريبا، فالأجواء التشاؤمية تغلب على ما عداها في دارة المصيطبة ووفق مصادر مطلعة فإن هذا الموقف قد يدفع إلى ستاتيكو جديد في التشكيل لاسيما إذا حصل توافق إقليمي على الموضوع. وكان جرى الترويج لحكومة الثلاث ثمانينات التي وافقت عليها قوى 14 آذار إلا أنها لم ترض الثامن من آذار التي تريد الثلث المعطل أي 9 وزراء ويبقى 7 لتمثيل الوسطيين أي فريق جنبلاط والرئيس سليمان.
وينتظر الرئيس سلام عودة الرئيس سليمان من نيويورك للتداول معه قبل اتخاذ أي قرار في شأن تشكيل الحكومة، وفي هذا الإطار أكد نائب كتلة “المستقبل” أحمد فتفت “النية لوجود حكومة في أقرب وقت ممكن موجودة، وقد أصبح تشكيل الحكومة ضرورة وطنية واقتصادية ومعيشية وأمنية للمواطن اللبناني بغض النظر عن الضرورة السياسية”.
وردا على ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري “إنهم يتلاعبون بالطائف”، موضحا “الحقيقة أنه لا دخل للطائف بصيغة ” 8-8-8 ” الموزعة على فريق 8 و14 آزار والفريق الوسطي الذي يمثله الرئيس سليمان والنائب جنبلاط، لأن المطلب الأساسي لقوى 8 آذار هو الثلث المعطل وهذا ليس واردا في الطائف، وبالتالي هو نتجية 7 أيار. وأي مطالبة بالثلث المعطل تعني إصرار الفريق الآخر على منطق 7 أيار واستمرارا للقهر ومنطق الضغط بالسلاح”.
