ابعاد الخفجى-محليات:
لم يتوقع المسافرون إلى مملكة البحرين عبر جسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين أن يمتد بهم المقام ساعات طويلة قبل عبورهم إلى الجهة الأخرى، إذ بعد يومين من إجازة عيد الأضحى المبارك مرا بسلام وشهدا حركة انسيابية في المغادرة والقدوم إلا أن اليوم الثالث من أيام العيد شهد أمس تكدسا وازدحاما غير مسبوق للمركبات التي لم تجد معه طريقا للوصول إلى كاونتر الجوازات فضلا عن العبور إلى الجهة المقابلة.
شوهدت المركبات في طوابير إلى بداية الجزيرة، فيما لم تسعف جميع كاونترات جوازات الجسر العشرين العاملة بكامل طاقتها في فك الخناق مما اضطرت معه إدارة الجوازات الى فتح كاونترين إضافيين من جهة القادمين من البحرين
ووفقا لتقديرات أولية فإن أكثر من 100 ألف مسافر عبروا الجسر بدءا من صباح أمس الخميس حتى الظهر منه، مقابل 140 ألف مسافر فقط عبروا خلال اليومين الماضيين بمعدل 70 ألف مسافر في اليوم كله، إذ شوهدت المركبات في طوابير إلى بداية الجزيرة، فيما لم تسعف جميع كاونترات جوازات جسر الملك فهد العشرين العاملة بكامل طاقتها في فك الخناق عن المشهد مما اضطرت معه إدارة جوازات الجسر الى فتح كاونترين إضافيين من جهة القادمين من مملكة البحرين لفك الزحام.وأكد مصدر أن الجوازات تعمل على قدم وساق ولكن هناك بعض المسافرين لا يلتزمون بالأنظمة التي وضعتها الجوازات مما يؤخر عددا كبيرا من المسافرين جراء محاولات هذا المخالف بالسماح له بالسفر، حاصرا أكثر أنواع هذه المخالفات إما في انتهاء تأشيرة سائق أو شغالة أو عدم حمل تصريح أو انتهاء تصريح أو عدم وضوح الهوية الوطنية.
وشاهدت “اليوم” منظر السيارات وهي في انتظار دورها نحو العبور للبحرين تمتد مسافات يقصر معها النظر مهما كان امتداده، وتجولت عدستها بين المسافرين الذين افترشوا الأرض بعد أن صعقوا بما شاهدوا من ازدحام يواجههم لأول مرة.وقال أحمد الفهد من سكان الرياض “إنني لو كنت أعلم أن هذا الازدحام سأواجهه في الجسر اليوم لما أتيت إلى المنطقة الشرقية، ولكن قدر الله وما شاء فعل، إذ يجب على المسئولين عن هذا الأمر وضع حد لمثل هذا المشهد وإيجاد حلول حقيقية وصارمة”.وعندما أحسوا بطول الانتظار، تجمهر عدد كبير من العوائل الخليجية والأجنبية في مداخل جسر الملك فهد وذهبت إلى البواخر للاستمتاع بالمناظر الخلابة، مخففا عنهم اعتدال الأجواء بالمنطقة الشرقية هذه الأيام وإلا كان الوضع لا يحتمل -حسب وصفهم-.
وعلمت اليوم أن سبب هذا الازدحام وخصوصاً في اليوم الثالث من أيام عيد الأضحى المبارك -الذي كان أكثر يوم يشهد جسر الملك فهد فيه مثل هذا الازدحام- يعود إلى انتهاء المسافرين من ذبح أضاحيهم والتفرق إلى السفر مع عائلاتهم وقضاء باقي أيام الإجازة في رحلة تنزه واستجمام قبيل العودة الأحد القادم لمزاولة ومباشرة أعمالهم.
