ابعاد الخفجى-رياضة:أبدى المحترف الأوروجوياني في صفوف فريق الاتحاد الكروي الأول، خوان بابلو رودريجيز أسفه لخسارة فريقه لأولى مبارياته في دوري أبطال آسيا أمام تبريز الإيراني، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن يخرج الفريق فائزا، خصوصا أن المواجهة هي الأولى له خارجيا مع الاتحاد.
وأشار رودريجيز في حوار إلى أن الاتحاد يملك مجموعة شابة تحتاج إلى الاستقرار الفني. وأشاد اللاعب الأوروجوياني بجماهير ناديه، مبينا أنه لم يشاهد جماهيرا تحب فريقها إلى هذه الدرجة من العشق مثل جماهير الاتحاد، رغم إدراكها تراجع المستوى الفني والنتائجي للفريق، مبينا أن هذا الأمر أجبر اللاعبين على تقديم كل ما لديهم من أجل إسعادها.
وتمنى رودريجيز أن يستمر مع النادي الموسم المقبل.
ما سبب تأثرك بخسارة الفريق أمام تبريز، على الرغم من أنها ليست الخسارة الأولى التي يتعرض لها الاتحاد وأنت ضمن صفوفه؟
كنت أتمنى أن تكون بدايتي مع الاتحاد في البطولة الآسيوية قوية، لمعرفتي بأهمية هذه البطولة لدى الاتحاديين إدارة وجماهير، وسعيت لتقديم أفضل ما لدي من جهد وعطاء في اللقاء، ونفذت ما طلب مني، واستطعت أن أجبر لاعب الفريق الإيراني علي كريمي على ارتكاب خطأ ضدي أدى إلى طرده من المباراة بالبطاقة الحمراء، ولكن جاءت الخسارة محبطة جدا لي للفريق بعد أن قدمنا مباراة كبيرة في الشوط الثاني.
لم تظهر بمستوى جيد مع الفريق حتى الآن، ما هو السبب؟
انا أتفق مع الجميع أنه مطلوب مني تقديم أكثر مما قدمت من مستوى حتى الآن.. شخصيا لدي أكثر من ذلك لأقدمه للاتحاد فأنا حضرت إلى المملكة لألعب كرة القدم وأسهم في انتصارات فريقي، وسأعمل خلال الفترة المقبلة على تحقيق ذلك.
هل تعتقد أن الوقت هو ما ينقصك فقط لتقدم ما لديك؟
أعلم تماما أن عذر الوقت غير منطقي تماما، لكن يظل من الأسباب، فلم تمض فترة طويلة على انضمامي إلى صفوف الاتحاد، ولمسألة التأقلم والانسجام ارتباط كبير بعامل الوقت، وأنا أسعى بقوة كي لا تكون عائقا أمامي أو عذرا أقدمه.
كيف ترى الفريق الاتحادي الحالي واللاعبين الموجودين في صفوفه؟
عندما بدأت مفاوضاتي مع النادي للانضمام إلى صفوفه قمت بالبحث في الإنترنت عن معلومات حول هذا النادي، ووجدت أنه فريق كبير في قارة آسيا والمملكة بإنجازاته وجماهيره الكبيرة، ولكن علمت أن هناك عملية تغيير كاملة حدث خلال العامين الماضيين في صفوفه باعتزال أو انتقال معظم النجوم الذي صنعوا هذا التاريخ، وأن معظم اللاعبين الذين يمثلون الفريق حاليا هم من صغار السن الذين نجحوا في تقديم أنفسهم بشكل رائع في العام الماضي عبر الفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين، وأنا مؤمن بأن المجموعة الموجودة من اللاعبين سيكون لها شأن كبير مستقبلا في صناعة تاريخ مبهر لهذا النادي.
ما هي الطريقة الصحيحة لكي يصل هؤلاء اللاعبون إلى ما تصبو إليه جماهير النادي؟
الأمر يعتمد على عاملين: الأول على اللاعبين أنفسهم بأن يسعوا إلى تطوير أنفسهم والارتفاع بمستواهم، والعامل الثاني على إدارة النادي بأن تضمن توفير مستلزمات النجاح لهم من الاستقرار التدريبي.
ولا أود أن يفهم هذا القول بأنني أتحدث عن إقالة فيسيري، ولكن في جميع الأندية العالمية يبقى الجهاز الفني مدة طويلة حتى يستطيع تحقيق الأهداف الاستراتيجية للنادي، ولا يكون عمله مرهونا بنتائج وقتية أو فوز وخسارة، ولكن سأكون صريحا فأنا وجدت أن تفكير الجماهير الرياضية لديكم مشابه للجماهير في أميركا الجنوبية، حيث إنها لا تقبل الخسارة وتبحث دائما عن ضحية لهذه الخسارة والذي عادة ما يكون المدرب، عكس الأندية الأوروبية الأكثر صبرا واحترافية في التعامل مع مثل هذه المواقف.
طالما أنك تطرقت إلى الجماهير كيف ترى الجماهير الرياضية في المملكة؟
صراحة لم أكن أتوقع أن أجد جماهير تعشق فريقها بجنون كما وجدته لديكم، وخصوصا من جماهير الاتحاد، فمركز الفريق في سلم ترتيب ونتائجه ليسا محفزا للجماهير للحضور والمساندة، ولكن على الرغم من ذلك تحضر هذه الجماهير وتدعم وتشجع بقوة، إضافة إلى بعد المسافة بين مدينة جدة وملعب المباريات في الشرائع، وهذا يدل على أن ارتباط هذه الجماهير بالنادي يتجاوز المتعة ومشاهدة مباريات كرة القدم إلى درجة الحب الخالص لناديها، وهذا الانتماء الشديد للنادي ينعكس على اللاعبين الذين لمست منهم حرصهم وتأثرهم بردة فعل جماهيرهم وبحثهم عن تحقيق الانتصارات لإسعادها.
هل تتوقع أن تستمر مع الفريق الاتحادي في الموسم المقبل؟
هذا تحد كبير بالنسبة لي، ولكنني سأعمل على أن أحققه، وأن أصل إلى رضا المسؤولين والجماهير في النادي بإمكانياتي وأثق بأنني جدير بتمثيل الفريق والبقاء ضمن صفوفه.
