ابعاد الخفجى _سياسة :أكد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان وجود مخـطط يقوده نافذون بـدولة الـجنوب، بالتنسيق مع حـكومتي الولايات المتحدة وإسرائيل، لدعم متمردي الجبهة الثورية، للعمل على تأجيج الأوضاع في ولاية جنوب كردفان وإقليم دارفور، تمـهيداً لإدانة السـودان، واستـصدار عقوبات جديدة ضده. واتهم عضو المكتب القـيادي بالحزب قطبي المهدي، في تصريحات صحفية مسـؤولون جنوبيون بتنفيذ أجندة دول أجنبية للنيل من استقرار السودان. وقال “سنفضح حكومة الجنوب أمام شعبها، وأمام الاتحاد الأفريقي وإثبات أنها لا ترغب في الاستقرار والأمن في القارة”.
وكان الحزب قد وجَّه أمس الأول انتقادات حادة لدولة الجنوب، متهما إياها بالتسويف وعدم الرغبة في تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين البلدين. وقال المتحدث باسمه بدر الدين إبراهيم إن دولة الجنوب تضمر النوايا لإحالة القضايا العالقة بين البلدين إلى مجلس الأمن الدولي، مشدِّدا على أن هذه التصرفات لا تصب في مصلحة البلدين ومن شأنها إشعال فتيل الحرب مجدداً. واعتبر أن جوبا تشكو الخرطوم إلى مجلس الأمن بسبب بعض التجاوزات، بينما تحتل هي أراضي سودانية بقواتها وكامل عتادها العسكري.
إلى ذلك سلمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر دولة الجنوب 5 من أسرى الحرب كانت الحكومة السودانية قد أفرجت عنهم في وقت سابق. ورافق مندوب من اللجنة الأسرى إلى جوبا وجرى تسليمهم إلى سلطات بلادهم. ووصـفت جـوبا إطلاق سراح الجنود بالخطوة الجيدة وأعربت عن أملها في أن تلقي بظلال إيجابية على الملفـات المشـتركة بين البلدين.
من جانب آخر كشفت جوبا عن خطة لإنشاء خط أنابيب بـديل سيبدأ تنفيذه في أكتوبر من العام الجاري لتصدير النفط عبر ميناء (لامو) الكيني. وقال وزير النفط والتعدين الجنوبي ستيفن داو إن عدداً من المستثمرين أبدوا رغبتهم في تمويل الخط وذلك خلال زيارته لجنوب أفريقيا مؤخراً، وكشف عن انخراط بلاده في محادثات مباشرة مع عدد من الدول المانحة لتوفير الـدعم المـالي اللازم، لكنه لفت إلى أنه لم يتم بعد التوقيع على اتفاقية، مشيراً إلى أنهم توصلوا إلى تفاهم مع بعض الشركات العالمية من بينها شـركات ألمانية وأميركية حول بناء الخط والقيام بمزيد من عمليات الاستكشاف.
