ابعاد الخفجى-سياسة:دعا سناتوران أميركيان زارا مؤخرا مالي، أول من أمس فرنسا إلى البقاء عسكريا في مالي إلى ما بعد مارس المقبل، نظرا إلى عدم جهوزية الكتائب الأفريقية التي ستحل محل الفرنسيين، فيما أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس أن المعارك في مالي بين القوات الفرنسية والمجموعات الإسلامية المسلحة لا تزال متواصلة وتوقع ” الكثير من القتلى بين الجهاديين”.
وقال السناتور كريستوفر كوونس المتخصص في شؤون أفريقيا في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ “أنا قلق من التصريحات المتفائلة التي يدلي بها الفرنسيون ويقولون فيها إنهم نجحوا في هزيمة المتطرفين”.
وأضاف “استقرار الوضع قد يتطلب تواجدا عسكريا فرنسيا لفترة أطول”. واعتبر أنه “بدون شريك يؤمن عمليات الإجلاء الطبي والنقل الجوي والمراقبة اللوجستية، فإن المدن في شمال مالي قد تتعرض لهجمات مجددا والسيطرة عليها”.
ومن ناحيته، أعرب السناتور الجمهوري جوني ايساكسون عن نفس القلق، وحث الفرنسيين على عدم استعجال رحيلهم. وقال “نعلم جميعا أن لتنظيم القاعدة عيونا شاخصة على كل ما هو غرب مصر في شمال أفريقيا”. وأضاف أن “مالي يمكن أن تتحول إلى اختبار حول قدرة الأسرة الدولية على مواجهة عناصر القاعدة وتوقيفهم”. إلى ذلك أوضح وزير الدفاع الفرنسي أن المعارك عنيفة ومتواصلة في جبال ايفوقاس شمال مالي، مضيفا أن عدد الجهاديين الذين قتلوا “كبير”.
