ابعاد الخفجى-محليات:حمل رئيس هيئة الهلال الأحمر الأمير فيصل بن عبدالله، وزارة التعليم العالي مسؤولية النظر في أوضاع المعاهد والكليات الصحية، بسبب تدني مستوى المادة العلمية المقدمة لهم. وقال إن 85% من خريجي تلك المعاهد يرسبون في اختبارات الهلال الأحمر حينما يتقدمون للحصول على وظائف، وتتم إعادة تلك الاختبارات 3 مرات، ولكنهم يرسبون فيها أيضاً. وأضاف “هذا الأمر حرام بحق المواطن ولابد لوزارة التعليم العالي أن تتخذ موقفا من تلك المعاهد والكليات”.
جاءت هذه التصريحات على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان لهيئة الهلال الأحمر. وقال فيصل بن عبدالله عقب الزيارة إنهم ما زالوا مقصرين في تقديم الخدمات لعدة أسباب منها قلة الأيدي العاملة.
وانتقد كذلك مخرجات المعاهد الصحية والإسعافية واصفا إياها “بغير جيدة”. وقال “تم رفع ذلك لوزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي لتحويل تلك المعاهد الدراسية إلى كليات، ولكن للأسف تم تحويلها فقط في العناوين بينما مضمون المناهج والمخرجات لم يتغير، وقال: “يحز في الخاطر أن يصرف المواطن مبالغ مالية للدراسة لمدة أربعة أعوام وفي الأخير يتخرج ولا يستفيد من تلك الدراسة”.
وفي موضوع آخر، كشف عن تلقي الهيئة موافقة وزارة العدل العراقية على زيارة الأسر السعودية لأبنائها المعتقلين في السجون العراقية، شريطة معاملتها بالمثل في تمكين الأسر العراقية من زيارة أبنائها المعتقلين في السجون السعودية.
وأوضح أن 50% من المستشفيات الحكومية في جميع مناطق المملكة، ترفض استقبال المصابين المنقولين عبر الهلال الأحمر، مضيفا أن الهيئة استقبلت خطابات من بعض تلك المستشفيات بشكل يومي تؤكد عدم وجود أسرة أوغرف بها. وأضاف “لا أتصور أن يوجد مستشفى في المملكة لا يملك أسرة وغرفا خالية على مدار العام، فالمفروض أن تذهب إلى مصلحة الزكاة إذا كان كلامهم صحيحا”.
ولفت إلى أن الهيئة رفعت إلى المقام السامي موضوع التأمين الصحي لمسعفي الهلال الأحمر، مؤكدا أن حق المسعفين في هذا الأمر مهضوم، وأن كثيرا منهم يصابون بـ”انزلاق” غضروفي بسبب حملهم المصابين، إضافة إلى تعرض عدد من المسعفين إلى الإصابة بمرض التهاب الكبد.
وأعلن أن هيئة الهلال الأحمر تعمل على إعداد فريق مختص بـ”الكوارث، والإغاثة الدولية”، وأن الفريق يضم 7 نساء سعوديات، وأن الفريق سيزاول أعماله نهاية 2013، مؤكداً أن هيئة الهلال الأحمر لن تمنع توظيف السعوديات في الهيئة ما لم تتناف أعمالهن مع الشريعة الإسلامية.
وأشار إلى أن طموحه أن تصل سيارات الإسعاف إلى المنازل وأن يتم علاج المصابين في منازلهم، ومتى ما وصلنا إلى هذا الأمر “فسوف أكون راضيا” عن أداء الهلال الأحمر”.
