كشفت جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية عن تسجيلها (14) حالة إصابة بسرطان الثدي لدى النساء في (9) مدن ومحافظات خلال الخمسة الأشهر الماضية ضمن حملة “الشرقية وردية 4” وحوّلت جميع الحالات المصابة إلى المستشفيات المتخصصة لتلقي العلاج اللازم. وبيّنت الجمعية أن المنطقة الشرقية حققت انخفاضا ملحوظا بنسبة 5% في حالات السرطان مرجعة ذلك إلى النتائج الإيجابية التي حققتها الحملات التوعوية عن هذه الأمراض الخطرة.

 

وأوضحت رئيسة قسم الأشعة بالمستشفى الجامعي بالدمام ورئيسة حملة “الشرقية وردية” الدكتورة فاطمة الملحم أنه تم إجراء فحص لـ (5207) سيدة منذ انطلاقة الحملة قبل (4) سنوات حيث اكتشفت (37) حالة إصابة بالمرض منهن (14) سيدة خلال الخمسة أشهر الأخيرة بواسطة سيارة “الماموجرام” وحولن إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام والمستشفى الجامعي بالخبر لتلقي العلاج. ودعت الدكتورة الملحم إلى ضرورة تكثيف تنظيم الحملات الوطنية التوعوية للكشف المبكر عن السرطان لما تحققه من نتائج ايجابية على مستوى المملكة بعد أن أسهمت في اكتشاف عدد من الإصابات في مراحل مبكرة وهو الأمر الذي ساعد على شفاء المصابات.

 

وفي ذات الصدد أكد رئيس اللجنة العلمية بجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية الدكتور إبراهيم الشنيبر أن المنطقة سجّلت انخفاضا ملحوظا في حالات الإصابة بالسرطان بنسبة 5 % رغم أنها لا زالت تحتل المرتبة الأولى بالمملكة في الإصابة بنسبة 25% حسب السجل السعودي للأورام مبينا أنه رصد ارتفاعاً ضئيلاً في متوسط عمر الإصابة عند السيدات حسب آخر الإحصائيات إلى عمر (47) عاماً وهو أمر إيجابي مقارنة بالمتوسط السابق البالغ (46) عاما.

 

من جانبه أشار رئيس الإتحاد الخليجي لمكافحة السرطان رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية الدكتور عبد العزيز التركي إلى بدء أعمال إنشاء أول مركز متخصص للفحص المبكر عن أمراض السرطان بالمنطقة الشرقية ” مركز مي الجبر ” من خلال تسليم الأرض إلى المقاول بهدف بدء تنفيذ المشروع الخيري الذي تكفلت بإنشائه السيدة مي الجبر, وتنازلت هيئة المدن الصناعية وتقنية المعلومات “مدن” عن أرض المركز البالغة (6) الآف متر مربع بالمدينة الصناعية الأولى بالدمام.

 

وأكد الدكتور التركي أن هذا المشروع الخيري جاء لأهمية الكشف بالمراحل الأولى للمرض في ظل الارتفاع الملحوظ بالإصابة بالمملكة ومنطقة الخليج بشكل عام، مبيناً أن اكتشافه في مرحلة مبكرة يسهم بنسبة كبيرة في الشفاء وهو الأمر الذي يحد من انتشار المرض ويساعد على انخفاض نسبة الوفيات.

 

وأفاد أنه تم تشكيل لجنة علمية لمتابعة إنشاء هذا المركز وجميع احتياجاته الطبية برئاسة وعضوية نخبة من أفضل الأطباء والطبيبات على مستوى المملكة في مجال جراحة وعلاج أمراض السرطان مشيرا إلى أنهم سيعقدون قريبا أول اجتماع لهم من أجل تحديد المهام ووضع الخطط اللازمة لتأسيس المركز وتوفير كل متطلباته من الأجهزة العلاجية الحديثة والمستلزمات الطبية الأخرى.