ابعاد الخفجى-محليات:
طالب تجار وأصحاب محال تجارية في سوق الدمام الشعبي ”سوق الذهب القديم” بإزالة الحواجز الأسمنتية والمقاعد الخرسانية الواقعة بمحاذاة الطريق الخاص بمرور المشاة والسيارات، وذلك لتسهيل عبور المركبات الكبيرة والشاحنات المحملة بالبضائع والسلع، إضافة إلى تمكين سيارات الدفاع المدني والهلال الأحمر من المرور.
وأوضحوا أن تلك الحواجز تضيّق حجم الطريق الذي يتسم في الأصل بالضيق، خاصة في حال حدوث حرائق وأمور طارئة، مؤكدين أهمية دعم ومساندة الجهات المختصة في إزالة جميع ما من شأنه عرقلة حركة السير أو المرور في إنقاذ حياة الناس والحيلولة دون مزيد من الخسائر المادية لأصحاب المحال التجارية.
وقالوا إن سوق الدمام الشعبي على الرغم من تطويره منذ وقت سابق إلا أنه يفتقد الدراسة الفعلية في تحسين وتطوير الخدمات، من حيث وضع حواجز أسمنتية ومقاعد خرسانية في طريق عبور السيارات والمشاة، إضافة لوجود عمود إنارة يناهز المترين يعترض منتصف الطريق، الذي يتسم بصغر المساحة إذ لا يتجاوز عرضه ستة أمتار، مع امتداد أسلاك مربوطة على واجهات المباني التجارية بشكل غير حضاري، الأمر الذي يتطلب إعادة نظر البلدية تجاه الموضوع، خاصة أن الأسواق الشعبية تعنى باهتمام بالغ ورائع كونها غدت واجهة المناطق التراثية في دول مجلس التعاون الخليجي ودول العالم أجمع.
ورصدوا ملاحظات أخرى في السوق منها أنابيب المياه الخاصة بتنظيف أزقته وأرضية فنائه، حيث لا يمكنها تغطية أكثر من 15 في المائة من السوق، نظرا لعدم قدرة الشاحنة على تخطي الطرقات الضيقة لكثرة وجود حواجز خرسانية لا تفصلها عن الأخرى سوى ما يعادل مترا واحدا، وبالتالي تتراكم بقايا مياه التنظيف المحملة بأوساخ في منافذ لا تصلها شاحنة التنظيف، داعين إلى ضرورة ابتكار طرق أكثر سلاسة وسهولة في تحسين خدمات السوق.
كما أشاروا إلى أن وجود الحواجز الأسمنتية لا يتوقف ضررها في الحد من قدرة الشاحنات والمركبات الكبيرة على الدخول للسوق، وإنما تجعل المارة وبعض المتسوقين عرضة للخطر نتيجة اتخاذهم لها مقعدا للجلوس في أوقات الازدحام وعدم وجود مقاعد خالية، مما يتسبب في إرباك السائقين وزيادة معاناة العاملين فيه، إضافة إلى المظهر غير الحضاري الذي يتسبب في تجمع المتسوقين حول الحواجز واتخاذها مكان استراحة.
من جهته، أكد محمد الصفيان مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الإعلامي في أمانة المنطقة الشرقية، أن جميع المقاعد الأسمنتية التي وضعت في السوق بمحاذاة طريق العبور للسيارات والمشاة بهدف راحة المتسوقين، كما تم وضعها في أماكن مدروسة من قبل الإدارة المعنية في الأمانة، لافتا إلى أن اختيار المقاعد الأسمنتية جاء بهدف بقائها مدة زمنية أطول ولقدرتها على مقاومة التغيرات المناخية المتقلبة التي تشهدها المنطقة.
وأضاف أن ما بين مقاعد الجلوس والحواجز الخرسانية مسافات جيدة تتيح مرور السيارات والدخول للمواقع المختلفة من نقل بضائع أو تحميلها وخلافه، مستدركا أنه على الرغم من ذلك فلا مانع لدى الأمانة من عمل دراسة لمقترحات أصحاب المحال التجارية بالسوق، مع دراسة هذه الخيارات بما يحقق المصلحة العامة والتجاوب مع المتطلبات.
وحول استبدال المقاعد الخرسانية بالخشبية كالمعمول بها في الأسواق الشعبية في دول الخليج العربي، يرى الصفيان أن الخشبية أكثر عرضة للتأثر بالمتغيرات المناخية سيما في ذروة الحرارة الشديدة، وبالتالي فإن الأسمنتية منها هي الأكثر ملاءمة للبقاء أطول فترة ممكنة، إضافة لما تضفيه من منظر جمالي متناسق مع لون الخرسانة في الطريق.