ابعاد الخفجى-سياسة:أكد مصدر دبلوماسي غربي أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، يعكف على بحث فرص جذب استثمارات غربية كبرى للضفة الغربية، إلا أنه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان قد نجح في مسعاه أو متى سيتم الإعلان عن رزمة المشاريع، التي كان من المتوقع الإعلان عنها قبل أيام.
وقال المصدر: “كيري يتحدث عن 3 مسارات متلازمة، هي الاقتصاد والأمن والسياسة، وبدأ اجتماعات مع رجال أعمال كبار بالولايات المتحدة لحث فرص الاستثمار في الضفة الغربية بالتعاون مع مؤسسات أميركية، لكن حتى الآن من غير الواضح إذا ما كان أحرز تقدما أم لا ومتى سيتم الإعلام عن رزمة المشاريع التي يتحدث عنها”.
وأعلن كيري أنه اجتمع مع مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير، وبحث معه هذا الموضوع.
وقال مسؤول بمكتب اللجنة الرباعية أمس: “نعمل منذ فترة مع أعضاء الرباعية على تقوية الاقتصاد والمؤسسات الفلسطينية ونعتقد أن تنمية الاقتصاد الفلسطيني بشكل أفضل يتيح للمفاوضات السياسية أن تنجح”. وكان كيري أعلن سابقا أن المسار الاقتصادي لا يشكل بديلا للمسار السياسي وإنما يعززه ويساعده على التقدم.
ونفى المتحدث باسم الوزارة الأميركية مخططات لعقد قمة رباعية أميركية إسرائيلية فلسطينية أردنية بواشنطن في يونيو المقبل. وقال: “هذه التقارير ليست صحيحة. ونحن لا نزال ملتزمين بالعمل مع الطرفين لتحقيق سلام دائم من خلال المفاوضات المباشرة، ويواصل كيري جهوده بالعمل مع القيادة الإسرائيلية والفلسطينية حول كيفية إيجاد أرضية مشتركة”. وأضاف “وزير الخارجية يتطلع للاجتماع مع وفد وزاري يمثل لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في واشنطن الاثنين المقبل. ويأتي هذا الاجتماع في إطار سلسلة من المحادثات المثمرة التي عقدها كيري لاستكشاف كيف يمكننا المضي بشكل أفضل في جهود السلام في المنطقة إلى الأمام”.
من جهة أخرى، أصيب عشرات الفلسطينيين ومتضامنون أجانب أمس بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري وتضامنا مع الأسرى. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين، كما قاموا برشهم بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية لدى وصولهم الأراضي المحررة “محمية أبو ليمون” بالقرب من موقع إقامة الجدار العنصري الجديد ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق واحتراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
