ابعاد الخفجى-سياسة:أثارت حملة “تمرد” لسحب الثقة من الرئيس المصري محمد مرسي والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة جدلا كبيرا في الشارع السياسي، خاصة بعد إعلانها جمع أكثر من مليون ونصف المليون توقيع في غضون 15 يوما من بدء عمل الحملة الشبابية التي استطاعت استقطاب شباب من تيارات مختلفة وجذبت قوى سياسية وثورية لتأييدها. واعتبر البعض أن “تمرد” قدمت بديلا سياسيا سلميا، بينما يرى آخرون أنها “مجرد حماس شباب تسيطر عليهم الرومانسية الثورية، بعيدا عن نضج الديموقراطية”. واعتبر القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير تقادم الخطيب أن الحملة جاءت كرد فعل شعبي يقوده الشباب، وقال “هذا النجاح اللافت يثبت أن الشباب قادرون على تقديم بديل حقيقي، وأن الصندوق ليس هو المعيار الوحيد للشرعية، ولا يعني بأي حال من الأحول منح الرئيس صكا على بياض”. وبدوره قال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين أحمد عارف “ما يحدث هو جهود عبثية لا طائل منها، وهناك آلية ارتضيناها جميعا وهي صناديق الانتخابات، ويجب أن نلتزم بها إذا أردنا فعلا ممارسة الديموقراطية ومن يعجز عن ممارستها فليعتزل العمل السياسي”.
من جهة أخرى طالبت لجنة تقصي الحقائق في قضية مقتل متظاهري ثورة 25 يناير محكمة الجنايات بعدم إخلاء سبيل الرئيس السابق حسني مبارك خشية العبث بأداة الاتهام. وقال عضو اللجنة محسن بهنسي إنه تم إرسال مذكرة للمحكمة، طلب فيها التحفظ على مبارك وعدم الإفراج عنه. لأن ذلك يفتح الباب للعبث بالأدلة وأصبح من الضروري استمرار حبسه على ذمة القضية، وأضاف “اللجنة قدمت أيضا مذكرة أخرى لتعزيز الأدلة ضد مدير أمن القاهرة الأسبق إسماعيل الشاعر تؤكد وجوده في شارع قصر العيني أثناء الثورة، وأن التحقيقات التكميلية أكدت أنه كان أمام السفارة الأميركية وأمر بتحريك السيارة التي حاولت دهس المتظاهرين، على اعتبار أن جزءا من السيارات الأميركية يخصص لوزارة الداخلية”.
إلى ذلك نفى المحامي فريد الديب، محامي مبارك ما نشر في إحدى الصحف القاهرية عن حوار صحفي مع موكله على متن الطائرة الهليكوبتر التي كانت تقله إلى مقر أكاديمية الشرطة لحضور أولى جلسات إعادة محاكمته. وأكد الديب أن ما تم نشره غير صحيح، مشيرا إلى أن الصور التي تم نشرها مع الخبر مفبركة، وأن المقال عبارة عن “تصريحات سبق أن صرح بها أثناء حواراته التلفزيونية عن موكله وأخباره، وتمت إعادة صياغته مرة ثانية.
