ندى محمد 

ابعاد الخفجى-محليات:تسبب تراجع أسعار الأراضي في المنطقة الشرقية خلال الأسابيع الماضية والذي تراوح بين 15 – 20 بالمائة في بعض المناطق في اتجاه تجار الأراضي الى الحد من عمليات «التدوير» بهدف تقليل حركة السوق والمحافظة على الأسعار قدر الاستطاعة، في وقت توقع فيه خبراء أن يصل التراجع الى نحو 60 بالمائة خلال عام.

وقال الباحث الأكاديمي في الشؤون العقارية الدكتور علي بو خمسين إن العقاريين في الوقت الحالي سيعملون على تخفيض إيقاع وقع السوق الحالي، أي أنهم سوف يعملون على استيعاب صدمة انخفاض أسعار الأراضي بالحد من عمليات التداول والتدوير بحيث تكون حركة السوق أقل ما يمكن، وبالتالي لن تكون هناك عمليات بيع في السوق.
وأضاف بو خمسين» سيجتاز العقاريون صدمة انخفاض الأسعار الحالية التي نتجت إثر ردة فعل المواطنين من القرار الملكي الكريم بسحب المنح من البلديات وتسليمها لوزارة الإسكان التي أعلنت عن برنامج (أرض وقرض) وهو رقم أساسي في المعادلة الرئيسية بالسوق العقاري في المملكة لأنه أدى بشكل مباشر إلى احجام معظم المواطنين الراغبين بشراء أراض سكنية والانتظار لكي يحصلوا على أراضي منح بدلا من الإقدام على الشراء بقيمة كبيرة، وباعتقادي أن هذه الفترة ستكون قصيرة نسبيا ولن تطول لأن المستهلكين الذين بحاجة إلى شراء أرض بهدف التعمير لن ينتظروا لفترات طويلة حتى يتم تطبيق القرارات الحكومية الأخيرة التي يعتقد أنها تحتاج إلى فترة زمنية نسبية «، مبينا أنه إذا نجحت سياسات وزارة الإسكان فستصبح أسعار الأراضي السكنية في متناول الجميع  بمراعاة المنطقة وبعض المعايير.
من جهته، أوضح الخبير الاقتصادي إبراهيم العليان أن الاتجاه الآن نحو تحويل قطع الأراضي إلى أدوات استثمارية لأن من لديه مدخرات يستثمرها في الأراضي، وكذلك تفعيل فرض الرسوم مباشرة وحظر التداول على الأقل خمس سنوات، إضافة إلى قيام وزارة الإسكان ببناء مجمعات سكنية مكتملة الخدمات ستسهم كثيرا في تقليل قيمة الأراضي.
وأكد العليان أن أسعار الأراضي سيتراجع سعر المتر إلى سعره السابق الذي كان عليه من قبل ويبلغ 500 ريال، بما يعادل 200 بالمائة، بعد أن تضخم ووصل إلى 1500 ريال في بعض المناطق نتيجة المضاربات، في حال وضع جدول زمني بما يخص جدية التنفيذ من قبل الوزارة لبناء مساكن على مستوى راق مثل الموجودة بالجبيل وليست أحياء شعبية.