ابعاد الخفجى-سياسة:قال سفير موسكو في كابول في مقابلة مع رويترز إن روسيا تتوقع اندلاع اضطرابات حين تنسحب القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي من افغانستان بحلول نهاية العام القادم ومن ثم تدرس نشر قوات من حرس الحدود على الحدود بين طاجيكستان وافغانستان.
ولم تندمل بعد جراح موسكو من الحرب التي خاضتها على مدى عشر سنوات بافغانستان في الثمانينات ويساورها قلق متزايد بشأن ما تصفه بأنه خطر يتمثل في وصول المخدرات والإرهاب الى روسيا من خلال الدول السوفيتية السابقة باسيا الوسطى.
وقال اندري افيتيسيان في وقت متأخر يوم الخميس بالسفارة الروسية في كابول “نفضل التعامل مع هذه المشكلة على الحدود الافغانية لوقف هذه التهديدات.”
وأضاف “كان لنا وجود حقيقي على الحدود بين افغانستان وطاجيكستان وفي ذلك الحين كان الوضع هناك افضل كثيرا وبالتالي سيكون من مصلحة روسيا وطاجيكستان وحتى افغانستان وجود روسيا هناك.”
وقال افيتيسيان إن هذا الوجود سيشمل قوات حدودية لكنه لم يحدد عددا.
وكانت قوات حرس الحدود تقوم بدوريات على حدود طاجيكستان مع افغانستان لكنها غادرت عام 2005 لتنهي تركة الحقبة السوفيتية وتسلم المسؤولية بالكامل للسلطات المحلية. وتحد اوزبكستان وتركمانستان افغانستان من الشمال.
وقال افيتيسيان إن اي اتفاق على نشر قوات حدودية يجب الاتفاق عليه “بالطبع” مع طاجيكستان.
وأثار تصاعد اعمال العنف في افغانستان قبل انسحاب القوات الاجنبية بأقل من عامين قلقا في انحاء روسيا التي تكافح متشددين إسلاميين في منطقة شمال القوقاز الى جانب انتشار تعاطي الكوكايين على نطاق واسع وزيادة حالات فيروس (اتش.آي.في) ومرض نقص المناعة المكتسب (الايدز