ابعاد الخفجى-رياضة:
أنهى الاتحاد الفصل الأخير من مغامرته في كأس خادم الحرمين للأبطال بنجاح تام عندما تفوق أمس على منافسه الشباب بأربعة أهداف لهدفين حضرت جميعها في الشوط الثاني من اللقاء المثير الذي رعاه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر وسلم في نهايته الكأس الغالية للاتحاديين الذين نالوا باستحقاق اللقب للمرة الثانية في تاريخ ناديهم، وجاءت الأهداف الاتحادية عن طريق مختار فلاتة، فهد المولد، نايف هزازي، وساندرو (48 و57 و71 و90)، فيما تكفل ناصر الشمراني بهدفي الشباب (68 و81).
وبتتويجه أنقذ الاتحاد موسمه وخرج ببطولة، وانتزع بطاقة التأهل لدوري الأبطال الآسيوي في نسخته المقبلة، مما يعني أنه ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد.
ولم يلجأ مدربا الفريقين “برودوم وبينات”، إلى أي تغيير في نهجهما المعتمد لهذه المواجهة عن اللقاءات السابقة، وامتد ذلك إلى الجانب العناصري، وكان منتصف الميدان هو “الفيصل” بتواجد أكبر عدد من عناصر الفريقين نتيجة تشابه أسلوب اللعب 4/5/1، وكان الاختلاف في أدوار كل لاعب.
ففي الطرف الشبابي كان الجانب الهجومي أكثر فاعلية، فيما كان فهد المولد الاتحادي الوحيد الذي يلعب هذا الدور بتشكيله ثنائياً مع مختار فلاتة في حال امتلاك فريقهما الكرة.
ولم تكشف الدقائق الـ20 الأولى عن خطورة حقيقية رغم سرعة أداء الفريقين وانتقال الكرة إلى الثلث الهجومي بشكل متكرر، وجاءت تسديدة أبوسبعان (21) المتقنة لكرة قبل وصولها الأرض الإعلان الأول لقدرة الاتحاد على التسجيل، عندما وقف أمامها وليد عبدالله دون حراك وهي تهز شباكه الجانبية، وكاد مهند عسيري يضع الشباب في المقدمة بيد أن رأسه لم يتعامل بإحكام مع عرضية الأسطا أمام مرمى فواز القرني.
وتراجع إيقاع اللعب قليلاً مع اقتراب الشوط من ربعه الأخير بعد أن خسر الفريقان عامل “المباغتة” الذي سعى إليه مدرباهما مع انطلاقة البداية، ولم يمنع ذلك الاتحاديين من إبداء الخطورة الأكثر بفضل سرعة انتقال الكرة نحو الملعب الشبابي، خاصة في ظل الحركة الدؤوبة لفهد المولد على الطرف الأيمن وبدرجة أقل اقتحامات محمد قاسم على الطرف المقابل، بينما “عطل” البطء محاولات الشبابيين وأنهى خطورتها، وأسهمت “القلة” العددية في منطقتي الجزاء في غياب الأهداف عن الـ45 دقيقة الأولى.ولم يلجأ أي من المدربين إلى تغييرات عناصرية بين الشوطين بانتظار ما ستحمله دقائق الشوط الحاسم، إلا أن مختار فلاتة أصدر حكماً مبكراً بحتمية التدخل الفني عندما توج جملة كروية رائعة بدأها الفريدي نحو أبو سبعان لعبها عرضية تلقاها فلاتة “على طبق من ذهب” أمام مرمى وليد عبدالله ووضعها في شباكه بلمسة واحدة مانحاً الاتحاد تقدماً مستحقاً (48).
وأستأسد الدفاع الاتحادي أمام محاولة فيرناندو مينيجازو بعدها مباشرة عندما حاول الوصول لكرة قريبة من مرمى القرني، ووسط ضياع شبابي جاءت الضربة الموجعة الاتحادية الثانية من أقدام المتألق فهد المولد الذي انطلق بكرة وتجاوز القاضي وسدد بقوة كرة عانقت سقف مرمى وليد عبدالله (57) هدفاً آخر عقد حسابات البلجيكي برودوم الذي زج بناصر الشمراني وسيباستيان تيجالي بديلين لعمر الغامدي ومهند عسيري لتفعيل هجومه وهو ما حدث، وبات الوصول لمرمى القرني أكثر لكن ترابط الدفاعات الاتحادية استمر.
واختار بينات الإبقاء على نهجه بإشراكه نايف هزازي بديلاً لمختار فلاتة وبالفعل كانت الهجمات الاتحادية تحمل في كل مرة رائحة الخطورة، وأعاد الشمراني فريقه إلى أجواء اللقاء في وصوله الأول أمام المرمى الاتحادي، عندما تلقى برأسه تمريرة أحمد عطيف وأرسلها بعيدة عن متناول القرني (68) هدفاً أول لم يهنأ به الشبابيون مطولاً بعد أن أعاد هزازي الفارق إلى هدفين مستفيداً من تباطؤ الدفاع في إبعاد كرة حائرة قبل أن تصله ليضعها بلمسة ذهبية في مرمى الشباب (71).
هذا التقدم تحرك معه بينات سريعاً بإبعاد الفريدي الذي نال بطاقة صفراء وإشراك المجري ساندرو ليستمر الاتحاد في أدائه المتوازن، بيد أن الشمراني عاد مجدداً وأنهى بنجاح تمريرة كماتشو المتقنة بهدف ثان (81) منح بقية دقائق اللقاء إثارة مضاعفة ضغط خلالها الشباب بقوة قبل أن يقضي ساندرو على آمال التعديل بقذيفة رائعة ولجت الشباك (90) وأغلقت ملف المباراة.
أوليات من المباراة
أول أهداف المباراة كان لمصلحة الاتحاد في الدقيقة 48 عن طريق مختار فلاتة.
أول تدخل قوي أوقف اللعب كان في الدقيقة 54 من قبل لاعب الشباب عمر الغامدي ضد لاعب الاتحاد أحمد الفريدي.
أول كرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء سددها لاعب الاتحاد أسامة المولد من على بعد 32 مترا في الدقيقة 55.
أول إنذار أشهره حكم المباراة مرعي العواجي كان ضد لاعب الاتحاد سعود كريري في الدقيقة 59.
أول تبديلات المباراة تمثلت في خروج لاعبي الشباب عمر الغامدي ومهند عسيري ودخول ناصر الشمراني وسيباستيان تيجالي في الدقيقة 60.
أول لاعب يلمس الكرة، لاعب الاتحاد سعود كريري في ضربة البداية.
أول رمية جانبية لمصلحة الاتحاد في الثانية 23.
أول حارس يلمس الكرة، حارس الشباب وليد عبدالله في الثانية 56.
أول تهديد هجومي كان من قبل الاتحاد في الدقيقة الثانية.
أول مخالفة كانت ضد لاعب الاتحاد إمبامي في الدقيقة الرابعة.
أول ضربة زاوية لمصلحة الشباب في الدقيقة 7، وأول ركنية لمصلحة الاتحاد في الدقيقة 16.
أول حالة تسلل ضد لاعب الشباب مهند عسيري في الدقيقة التاسعة.
أول تسديدة بعيدة باتجاه المرمى من لاعب الاتحاد محمد أبوسبعان في الدقيقة 19، وأول تسديدة بعيدة لمصلحة الشباب من أحمد عطيف في الدقيقة 25.
