ابعاد الخفجى-اقتصاد:دأت 60 شركة سعودية بتوظيف العمالة الباكستانية “المخالفة” التي صححت أوضاع إقامتها وأبدت رغبة بالبقاء في المملكة. وأطلقت السفارة الباكستانية لهذا الغرض مبادرة “معرض التوظيف” داخل مبناها في العاصمة الرياض، حيث يتوافد مسؤولو التوظيف في تلك الشركات لانتقاء العمالة التي تلائم حاجاتهم، ويكملون إجراءات ضمهم إلى صاحب العمل الجديد.
وأشارت صحيفة ذا نايشن الباكستانية أمس نقلا عن مصدر دبلوماسي أن طاقم السفارة في الرياض يبذلون أقصى ما في طاقتهم لتوفير شركات ومؤسسات لتوظيف العمالة الراغبة في العمل نظاميا في أسواق المملكة.
وأوضحت المصادر أن السفارة الباكستانية بدأت بقطف ثمار جهودها، حيث أبدت 60 شركة سعودية رغبتها بتوظيف آلاف العمالة التي صححت أوضاع إقامتها، وبدأت بالفعل بإنهاء إجراءات توظيفهم، حيث أرسلت مسؤوليها المختصين بالتوظيف إلى مبنى السفارة بعد أن أطلقت الأخيرة معرضا لتوظيف العمالة، مضيفة أن الزيارات والمقابلات تتم يوميا ولمختلف فئات العمالة وتخصصاتها.
وذكرت أن جميع المبادرات المقدمة من الممثليات الباكستانية في المملكة تهدف لتوفير الجو الملائم للعمالة للاستفادة من مهلة ثلاثة الأشهر الممنوحة لهم لتصحيح أوضاعها، لافتة إلى أن السفارة تصدر وثائق سفر اضطرارية للراغبين في مغادرة البلاد، كما عينت مستشارين قانونيين في مراكز الترحيل لمساعدة رعاياها، ولسرعة إكمال معاملات الترحيل، وكذلك مستشارون قانونيون لمساعدة العمالة في الحصول على إقامة نظامية داخل البلاد، وأرسلت فرقا قانونية متخصصة تقدم المشورة للعمالة في مختلف مناطق المملكة. في حين أن طاقم العمل الدبلوماسي يعمل على حصر أعداد العمالة المتضررة من قرارات وزارة العمل الأخيرة.
وأشارت المصادر إلى أن وزارة الخارجية والسفارة الباكستانية يدركون الصعوبات التي ستواجه العمالة المخالفة في ظل تطبيق قرارات وزارة العمل السعودية مثل “نطاقات”.
