ابعاد الخفجى-محليات:كشف مدير عام مديرية المياه والصرف الصحي بالمنطقة الشرقية المكلف المهندس سراج بخرجي ، عن عدم استلام المديرية المخصصات المالية المقررة لانتقال الصرف الصحي إليها من أمانة المنطقة الشرقية ، نتيجة تأخير اعتمادها من وزارة المالية . وأشار «بخرجي» في حوار إلى عدم تغطية الهجر بشبكة الصرف الصحي رغم انجاز جزء كبير منها بالقرى ، وأكد تغطية جميع المنازل والعمائر والمحلات التجارية بعدادات المياه الالكترونية خلال الاعوام الثلاثة المقبلة .. وإلى التفاصيل .
إنذارات وسحب
وجهتم إنذارات لعدد من المقاولين المتعثرين في تنفيذ المشاريع .. فهل تم سحب بعضها ؟
– بالفعل .. المديرية شكلت منذ فترة فريق عمل عقد اجتماعات دورية لمناقشة المشاريع المتعثرة والمتأخرة ، وسحب المشروع من المقاول هو آخر قرار نتخذه ولا نلجأ إليه إلا بعد استنفاد جميع الخطوات مع المقاول، ونسعى إلى حل القصور والتي تكون أسبابه أغلبها مالية وفي بعض الأحيان نلزم بعض المقاولين بالاستعانة بمقاولين آخرين لمساعدتهم والمهم هو ليس سحب المشروع وإنما إيجاد الحلول .
تأخير وتعثر
من هم أبرز المقاولين المتعثرين ؟
– من يحدث لهم تعثر هم المقاولون المتوسطون والصغار ، أما الرئيسيون فلا يحدث لديهم أي تأخير وتعثر في مشاريعهم ، وهناك معوقات تواجه بعض المقاولين من ناحية التراخيص التي تصدر من البلديات التابعة للأمانة للبدء في تنفيذ المشروع ونظرا لكثرة المشاريع في الفترة الأخيرة ، بدأت تظهر سلبيات كثيرة في الشوارع من ناحية نقص الأسفلت وغيرها ، ونحن تأثرنا منها وقد يكون هناك اختلاف في وجهات النظر مع البلدية حول المسارات .
طفح الراكة
ما أسباب الطفح الدائم للصرف الصحي في حي الراكة ؟
– مشكلة الراكة أساساً هي جامعة الدمام بسبب ردم أراضيها ، والتي كانت منفذ للمياه الجوفية ومنطقة الراكة منخفضة جداً وكانت منفذا أساسيا للمياه الجوفية على الأرض التي كانت تبع الجامعة، وبعد الردم توقف التصريف وظهرت المياه في حي الراكة ، وأغلبها مياه جوفية ، وأمانة المنطقة تعلم بالمشكلة وأصبحت تعمل في تنفيذ خط تصريف الأمطار وازالة بحيرات المياه المتراكمة في الحي بسبب حل المشكلة الرئيسية، وعن مشكلة المجاري ، عموما تمت تغطية 75 بالمائة من الحي والمتبقي 25 بالمائة في حي الصفا والحي المجاور له فقط .
لجنة الساحلي
وماذا عن الطريق الساحلي؟
– تم تشكيل لجنة من الإمارة لمعالجة التعطيل ، وتم بالفعل اغلاق الشارع قبل البدء فيه وإزالة الخدمات التي كانت معترضة التنفيذ ، ومن المفترض أن تسلم المديرية الخطوط المتعارضة وتطلب منها العمل بحيث لا يتم الإغلاق إلا عند بدء الاصلاحات ، والذي حدث انه تم اغلاق الشارع قبل العمل، وعموما المشروع ينقسم إلى ثلاثة أجزاء، الجزء الأول خاص بالخدمات ونقلت بالكامل والثاني للأسوار ، أما الثالث فتم اعتماده قريباً وهو للتعديلات .
خدمات كاملة
تفتقر بعض المخططات الحديثة في الشرقية مثل «الصناعية» للبنية التحتية.. لماذا ؟
– معظم المشاريع والمخططات الجديدة الخاصة لاتعتمد إلا بعد توفير خدمات كاملة.. والصناعية لها تنسيق مع البلدية ، وفيما يخص فتح الشوارع ، فإننا لا نستطيع الدخول الا بعد تنفيذ بعض الأمور، مثل ضاحية الملك فهد عندما فتحت البلدية الشوارع ورفعتها للمستوى المطلوب ، دخلت المديرية بعد ذلك ونفذت شبكة مشاريع المياه بشكل كامل ، وعموما نحن لا نترك مخططا إلا وهو مكتمل بشكل كامل وجميع الاعمال مرتبطة باعتمادات مالية.
مخصصات مالية
نقلت «الأمانة» مؤخراً شفط المجاري «الصرف الصحي» إلى مديرية المياه .. فماذا اتخذتم في ذلك الاتجاه ؟
– الانتقال تم ، ولكن بدون نقل مخصصات مالية ، فالأمانة لديها مخصصات ولم يتم نقل شيء منها ، ووزارة المالية تأخرت في اعتماد المبالغ المقررة والمديرية لا يوجد لديها بند لهذا الأمر بينما الأمانة لديها هذا البند والقرار له أكثر من عامين، ونحن بدورنا قمنا بمناقشته مع وزارة المالية بهذا الخصوص وطرحنا أول جزء على الدمام والخبر والظهران وتمت ترسيته بمبلغ أعلى من الاعتمادات وتمت الترسية على الدمام فقط وبدأ العمل في الدمام بينما يجري تجهيز الخبر ومن بعدها القطيف وفقا للاتفاق مع الأمانة بان يكون الانتقال تدريجياً .
متعهد نقل
بعد القرار الوزاري بخصوص عدم إصدار عدادات للمياه للعمائر السكنية والبيوت التي تنشأ حديثاً.. فهل تم وضع بدائل لها ؟
– في المنطقة الشرقية كنا الوحيدين الذين نعطي للمواطن عدادات قبل البناء ومع الوقت بدأ العديد من المقاولين في نقل المياه بالصهاريج ، وهذا الأمر تنظيمي من الوزارة للحفاظ على إهدار الماء وهناك فكرة تدرس وسترفع للوزارة بهدف إيجاد متعهد معروف لنقل المياه .
عدادات إلكترونية
أين وصلت العدادات الالكترونية للمياه في المنطقة الشرقية ؟
– تمت تغطية بعض المناطق بنسبة ممتازة .. بلغت في الدمام حوالي 25 بالمائة وهناك بعض المحافظات بشكل كامل مثل بقيق وصفوى وطبعاً قراءات العدادات عن بعد تعتبر جيدة وتغني عن أمور كثيرة وتزيل الأخطاء السابقة والمواطن يستطيع قراءتها اسوة بالمعمول به في شركة الكهرباء ، وستغطى جميع المنطقة الشرقية بالعدادات الالكترونية خلال السنوات الثلاث القادمة من الآن .
أخطاء الفواتير
وماذا عن أخطاء الفواتير وتغيير التسعيرة وارتفاعها فجأة ؟
– بخصوص خطأ الفواتير .. فإن العدادات تسجل المياه المستهلكة فعلياً ، إلا إذا خالف المواطن النظام ووضع «ماكينة» خلف العداد تؤثر على قراءته ، ولو كان صاحب العداد ملتزما لايمكن حدوث تغيير في الاستهلاك ، وقد يكون هناك استهلاك لدى المواطن دون علمه بسبب تسربات يمكن اكتشافها عبر الأجهزة .
تقصير الصيانة
هناك تقصير من فرق صيانة المديرية في مباشرة الحوادث والأعطال .. لماذا ؟
– عندما قامت مديرية المياه بضخ المياه المحلاة قبل عامين ، ارتفع الضغط بالشبكة وسبب كسورا مختلفة وزاد الطلب وأصبح البلاغ الذي يأتي تتأخر الاستجابة فيه ، وحدثت إشكاليات وأصبح التأخير من المقاول ، ومعظم البلاغات عبارة عن ترسب في العداد ولا تحتاج خروج فرقة صيانة ، وانما تتطلب «سباك» لاصلاحها ، وقمنا بتقسيم الفرق حسب البلاغ ، فمثلاً لو تبين ان المشكلة في «عداد» تذهب الفرقة المخصصة لإصلاح العدادات وهكذا ، ويجري حاليا استقبال البلاغات آلياً .
القرى والهجر
مشكلات الصرف الصحي في القرى والهجر .. هل تم إيجاد حلول لها ؟
– معظم قرى المنطقة الشرقية مرتبطة بشبكة الصرف الصحي ، بينما لم ينته ربط الهجر حتى الآن ولم نستلمها من وزارة الزراعة، والآن لدينا دراسة تتضمن ربط ست أو سبع هجر مع بعض أو عمل نظام مصغر ، اضافة لدراسة اخرى لإيقاف البيارات تدريجياً مع منح الأولوية للهجر الكبيرة .
وبخصوص القرى فإن آخر مشروع تم ترسيته في الأحساء شمل اكثر من 47 قرية على مراحل ، بينما القطيف مكتملة وهناك أحياء جديدة ظهرت في القرى يجري إيجاد حلول لها ، أما الهجر التي نقوم على دراستها فتقع بالقرية العليا والنعيرية .
مياه محلاة
وماذا عن توصيل الخدمات لبعض الأحياء مثل العزيزية بالخبر.. وانقطاع المياه في أحياء أخرى ؟
– المنطقة واسعة ولا توجد مياه محلاة كافية لتغطيتها وكل سنة نطرح مشروعا أو مشروعين بنفس المنطقة، وأحياء الدمام لديها مياه محلاة ماعدا بعض الأحياء التي تستخدم فيها مياه الآبار مثل غرب الدمام وجنوب غرب الفيصلية ومستمرة على الآبار ولايوجد انقطاع عام في المنطقة ، وإنما هناك انقطاع جزئي بسبب كسر وأحياناً بسبب شخصي وجميعها حالات فردية.