ندى محمد 

ابعاد الخفجى-رياضة:يخوض الفريق الأول لكرة القدم في النادي الأهلي، عند الـ1.30 من بعد ظهر اليوم بتوقيت المملكة، مباراة مصيرية أمام سول الكوري الجنوبي، على إستاد “سول كأس العالم” بالعاصمة الكورية الجنوبية، ضمن إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا بشعار خطف التأهل.
وتعد المواجهة منحنى خطرا ومفصليا في مسيرة الأهلي قاريا، إذ يدخلها بفرصتي الفوز أو التعادل الإيجابي بأكثر من 1/1 وهي النتيجة التي انتهت عليها مباراة الذهاب في مكة المكرمة؛ كي يبلغ نصف نهائي المسابقة، في حين أن التعادل السلبي أو الخسارة يضعانه خارج المسابقة.
وكانت بعثة الأهلي وصلت كوريا الجنوبية السبت الماضي، وأجرت عددا من التدريبات على ملعب نادي جو يانج ركز خلالها المدير الفني، البرتغالي فيتور بيريرا على النواحي التكتيكية التي ينوي تطبيقها اليوم.
كما أجرى الأهلي مناورات خفيفة شارك فيها جميع اللاعبين بما فيهم العائد من الإصابة المهاجم البرازيلي فيكتور سيموز بعد أن تماثل للشفاء، إذ ارتفعت حظوظ مشاركته في المباراة، لا سيما وأن الفريق يعاني من عقم هجومي ظهر جليا في آخر مبارياته المحلية أمام العروبة الأربعاء الماضي ضمن الجولة الثالثة لدوري عبداللطيف جميل، وهو ما حدث أيضا في مباراة الإياب الآسيوية التي سيطر فيها الأهلي على مجريات اللقاء دون نجاعة هجومية، وكاد يخسر تلك المواجهة لولا تدخل البديل سلطان السوادي وتسجيله هدف التعديل آخر دقائق المباراة.
ومن الواضح أن بيريرا لن يعدل في طريقته المعروفة، إذ ينتظر أن يتبع أسلوبه المعتاد واللعب بطريقة 4/5/1، بتكثيف منطقة الوسط للاستحواذ على الكرة والتحكم في منطقة المناورة، في ظل تبادل للمراكز بين لاعبي الوسط حال امتلاك الكرة، والمساندة الهجومية بأكبر عدد من اللاعبين. كما عمد المدرب خلال التدريبات الماضية إلى مطالبة لاعبيه بالاستفادة من الفرص السانحة للتسجيل أمام مرمى الفريق الكوري، وعدم التسرع في تحقيق النتيجة، ومراقبة مفاتيح اللعب في سول وتحديدا لاعبي الوسط الكولمبي ماوريثيو مولينا، والياباني سيرجيو إسكوديرو والمهاجم الصربي ديان داميانوفيتش. بجانب مطالبات إدارية للاعبين بتدراك أخطاء نهائي الموسم الماضي أمام أولسان في كوريا رغم فوارق الأجواء والتوقيت.
في المقابل، يدخل سول المباراة وهو أفضل حالا من ضيفه من الناحية المعنوية بعد خروجه بنتيجة إيجابية في مباراة الذهاب، كما أنه يمر بوضع جيد في الدوري الكوري، إذ يتصدر مرحلة البطولة هناك بـ4 نقاط، عقب فوزه على بوهانج ستيلرز 2/صفر بعد أن أنهى الدوري في المركز الرابع بـ46 نقطة. ويسعى صاحب الأرض والجمهور إلى فرض أسلوبه مبكرا وتسجيل هدف سريع يربك الفريق الأهلاوي ومخططات مدربه، ويزيد من الضغط على منافسه، خاصة وأنه يمتاز بسرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم والضغط على المنافس وفتح اللعب عبر الأطراف.
ويملك سول لاعبين مؤثرين قادرين على خلق الفارق في أي من لحظات المباراة.