مشيراً الى ربط موانئ المنطقة الشرقية بشبكة سكك حديد لنقل مختلف المواد المنتجة، وقال : لم يعد الدور الذي تقوم به الموانئ السعودية مقتصراً على مناولة البضائع فقط
 فقد أصبحت المحرك الاقتصادي لكافة القطاعات المنتجة والمستهلكة، وترتبط ارتباطاً مباشراً بجميع الأنشطة الاقتصادية والصناعية التي تقام في جميع مدن ومناطق المملكة.
 وحول مستجدات خطط ربط الجبيل الصناعية مباشرة بمنطقة القصيم عبر طريق بري للسيارات كشف إنه تم اعتماد انشاء هذا الطريق الاستراتيجي الهام جداً لنقل البضائع والمنتجات من الجبيل الصناعة التي تمثل أكبر المدن الصناعية في العالم مباشرة بمنطقة القصيم وهو في طريقه للتنفيذ ويعد طريقا سريعا ومكلفا جداً نظراً لطول مسافته، حيث سينفذ على دفعات.
وفي تصريحأكد رئيس المؤسسة العامة للموانئ عبدالعزيز التويجري إن الموانئ السعودية توفر جميع التجهيزات اللازمة لمقابلة احتياجات الصناعات التحويلية بالجبيل الصناعية سواء كانت مواد خاما يتم تدويرها وإعادة تصنيعها، أو صناعات ترتبط بالمواد الغذائية، منها البتروكيماويات وساحات وصهاريج للتخزين والخدمات اللوجيستية المساندة والحبوب السائبة ومرافق لاستيراد المثقلات وخام الحديد ومرافق لمناولة الكبريت، واليوريا.
 وحول تشجيع القطاع الخاص للاستثمار قال: نحرص على تهيئة المناخ أمام القطاع الخاص للاستثمار في مشروعات وأنشطة خدمية مساندة سواء داخل الميناء أو بالمناطق المحيطة به تكتسب صبغة تجارية وتحقق عوائد مجدية ، مؤكداً إن حوالي  (30) عقداً تم إبرامها مع القطاع الخاص عن طريق المنافسة العامة وتشمل محطات الحاويات – محطات البضائع العامة – محطات الحبوب السائبة – محطات البضائع المبردة والمجمدة – الخدمات البحرية – خدمات إصلاح السفن – مناطق إعادة التصدير.
 وقد بلغت استثمارات القطاع الخاص في الموانئ (5,5) مليار ريال والإيرادات تتجاوز (3) مليارات ريال سعودي سنوياً.
 موضحا إن هناك العديد من الفرص المتاحة أمام القطاع الخاص للاستثمار في الموانئ السعودية في عدد من المجالات منها بناء محطات الحاويات وبناء أحواض السفن الجافة والعائمة وصناعة السفن والقاطرات والمنصات البحرية وقوارب الصيد والنزهة.
واستأنفت ورشة عمل «دور الأنشطة اللوجستية في دعم القدرات التنافسية لقطاع النقل» التي انتهت أمس في الجبيل الصناعية والتي تقيمها المؤسسة العامة للموانئ ضمن إطار تعاونها المشترك مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ويستضيفها ميناء الجبيل التجاري أمس أعمالها لليوم الثاني، وقد ناقشت عددا من الجلسات.
وكانت الجلسة الرابعة بعنوان «التطورات في أنشطة النقل البحري» وترأسها  الدكتور إدوارد رودس ( مدير المدرسة الأوروبية للرحلات القصيرة، برشلونة – أسبانيا) ونوقش فيها ثلاث أوراق عمل تفاعل معها الحضور وكانت الورقة الأولى بعنوان «فوائد الاتفاقية الرئيسة لتسيير التجارة والنقل البري للأمم المتحدة» ، والورقة الثانية بعنوان «حوكمة الشركات ودورها في دعم التنمية المستدامة للموانئ وتكاملها مع السلسلة اللوجستية» ، والورقة الثالثة بعنوان «دور الأنشطة اللوجستية لمحطات الحاويات وسلسلة التدفق بالموانئ في المزايا التنافسية».
وبدأت الجلسة الخامسة بعنوان «الآليات الجديدة لدعم الأنشطة اللوجستية» برئاسة يوليان جيونكوف (رئيس تسجيل النقل البري الدولي ومراقبة الجودة –  (IRU ) جنيف – سويسرا – منظمة النقل الدولية) وكانت الورقة الأولى بعنوان «دور الموانئ البحرية في ظل تطور وعولمة اللوجستيات، والورقة الثانية بعنوان» تطور الدور اللوجستي للموانئ البحرية وأثره على الاقتصاد العالمي» ، والورقة الثالثة بعنوان «تسهيل التجارة من خلال لوجستيات نظام النافذة».
وكانت الجلسة السادسة والأخيرة بعنوان «أهمية ودور اللوجستيات الخضراء» برئاسة الأستاذ الدكتور نوربيرتو كالابرو ( المدير العام لتطوير الأعمال الدولية ، لوجستيات الموانئ والتحالفات الإستراتيجية في النقل المتعدد الوسائط – برشلونة – أسبانيا).
وتناولت ورقتي عمل , الأولى بعنوان « دور اللوجستيات الخضراء والنقل المتعدد الوسائط الذكي في تنشيط التجارة البينية العربية» ، والورقة الثانية بعنوان «اللوجستيات العكسية لتنمية مستدامة لسلاسل الإمداد الصديقة للبيئة».
وفي تصريح أعرب رئيس اللجنة المنظمة الكابتن فهد العامر عن سعادته وشكره لجميع المشاركين بهذه الورشة التي سوف تحقق الاهداف – باذن الله – نظرا لمكانة المشاركين وما طرح فيها من مواضيع تمس كافة الأمور مناقشة التحديات الراهنة لعمليات التطوير في المجالات المختلفة للأعمال والأنشطة اللوجستية  مشيدا في الوقت نفسه باهتمام المؤسسة العامة للموانئ بهذا الجانب الحيوي الهام.
وفي ختام ورشة العمل أعلن رئيس المؤسسة العامة للموانئ عبدالعزيز التويجري عن التوصيات، وقال: أرحب بالجميع بضيوفنا من دولة قطر ، وجمهورية السودان ، وجمهورية اليمن وجمهورية مصر والحضور ، وقال: كان للورشة أهمية كبيرة للمناقشة في ظل توافر النمو ومساحة واسعة ونسبة نمو مكاني عالية وموانئ ذات امكانيات عالية ومصانع متعددة المواقع ومدن صناعية منتجة وشبكة طرق بكفاءة جيدة وشبكة من الخطوط الحديدية وموقع اقتصادي متميز وحركة تجارية نشطة ما يتطلب تطوير ادارة عمليات النقل بين مراكز الانتاج ومواقع التوزيع سواء داخل المملكة أو خارجها، لذلك جاءت فكرة هذه الورشة وهي فرصة للاطلاع على الافكار والتجارب وتبادل الخبرات.
 سعدنا جميعا بوجود كوكبة متميزة من الخبراء والعلماء الذين ساهموا في اثراء الورشة.
 نرجو انكم وجدتم خلال اليومين الماضيين فيما طرح في الورشة ما يضيف ويفيد، وسعدنا في المؤسسة العامة للموانئ والأكاديمية العربية بمشاركتكم وبحضوركم.
 وكان الحضور مشجعا لمزيد من اللقاءات تكمل وتضيف وتطرح المقترحات والتوصيات وباسمكم جميعا أشكر وزير النقل ومدير الأكاديمية، وأشكر المتحدثين ورؤساء الجلسات.