ابعاد الخفجى-سياسة:
فاز رئيس الوزراء الإيطالي انريكو ليتا في اقتراع على الثقة بالبرلمان يوم الأربعاء بعدما تراجع رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني الذي يواجه تمردا في حزبه عن تهديداته بإسقاط الحكومة.
وفي الوقت الذي استعد فيه العشرات من الأعضاء المنتمين ليمين الوسط لتحدي زعيمهم قطب الإعلام وإنقاذ ائتلاف يمين اليسار بقيادة ليتا غير برلسكوني رأيه بشكل مفاجئ وقال إنه سيدعم رئيس الوزراء بعد ايام من اندلاع ازمة بعدما سحب برلسكوني وزراءه من الحكومة.
وبعد مناقشات محتدمة في بعض الأحيان في مجلس الشيوخ الغرفة العليا بالبرلمان واجه خلالها برلسكوني اتهامات متكررة بنشر الفوضى في محاولة لتفادي الطرد الوشيك من البرلمان بعد إدانته بالتهرب الضريبي قال “قررنا دعم الحكومة دون أن يخلو الأمر من بعض الخلاف الداخلي.”
وجاء رد الفعل إيجابيا على الأسواق المالية لكن حل الأزمة التي جاءت بعد سبعة أشهر من الانتخابات غير الحاسمة لم يضع حدا لعلامات استفهام كبيرة عن قدرة ليتا على التصدي للمشكلات الكبيرة في الاقتصاد الايطالي والتي تزعج شركاء بلاده في منطقة اليورو.
وغطى برلسكوني وجهه بيديه بعدما ألقى كلمته. وفيما قد يكون إحدى آخر أعماله في مجلس الشيوخ قبل بدء إجراءات إسقاط عضويته يوم الجمعة أدلى الملياردير بصوته ضمن 235 عضوا منحوا الثقة لرئيس الوزراء ليتا.
وحصل ليتا على دعم الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه وحزب شعب الحرية الذي يتزعمه برلسكوني وعارضه 70 صوتا فقط من الأحزاب الأخرى.
وفاز بعد ذلك في التصويت بمجلس النواب بأغلبية 435 صوتا مقابل 162 .
وقال ليتا الذي تولى السلطة في ابريل نيسان بعد الانتخابات التي جرت في فبراير شباط إنه سيمضي قدما في برنامج الإجراءات المالية لابقاء الماليات العامة التي تواجه ضغوطا كبيرا تحت السيطرة وسيواصل الاصلاحات للتصدي لأسوأ ركود يضرب إيطاليا منذ 60 عاما.
وتعهد أيضا بإصلاح القانون الانتخابي الذي تعرض لانتقادات واسعة والذي يمنح مجلسي البرلمان سلطات متساوية ويصعب على أي حزب الفوز بأغلبية قوية.