وقال الوزير في تصريح بهذه المناسبة: إن ما تحقق من نجاح في حج هذا العام يرجع بعد توفيق الله سبحانه وتعالى إلى ما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- من إمكانات هائلة لكل الجهات المعنية بأعمال الحج، وما تم تنفيذه من مشروعات ضخمة لخدمة ضيوف الرحمن وتيسير أدائهم لمناسك هذه الفريضة الغالية التي تهفو لأدائها قلوب ملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم، وتكامل جهود كل الجهات الحكومية تحت مظلة لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية في توفير كل ما يلزم لراحة وأمن وسلامة وصحة الحجيج والحفاظ على بيئة الحج.

وعبَّر الوزير عن سعادته بنجاح خطة الوزارة في تحقيق أهدافها في الحفاظ على الصحة العامة للحجيج وسلامة ما يقدَّم لهم من غذاء وتنفيذ برامج الإصحاح البيئي ومكافحة الآفات بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وتشغيل وصيانة المشروعات الكبرى التي أنشئت لخدمة ضيوف الرحمن مثل مشروع إسكان الحجيج بمنى ومنشأة الجمرات وقطار المشاعر، وكذلك المشروعات الجديدة التي تم افتتاحها وتشغيلها بكامل طاقتها في حج هذا العام مثل مشروعات ربط منطقة الشعيبين والمعيصم والعزيزية بمنشأة الجمرات، وإضافة أكثر من 15 ألف دورة مياه إضافية تم تشغيلها في حج هذا العام بالمشاعر.

وأشار إلى مشاريع الطرق والجسور وأعمال التشجير والإنارة وخدمات النظافة والتخلص من النفايات، التي شارك في تنفيذها ما يزيد على 30 ألف من منسوبي أمانة العاصمة المقدسة والعاملين في مشاريع الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بالمشاعر المقدسة والذين تواجدوا طوال موسم الحج من أجل خدمة ضيوف الرحمن.

وذكر أن خطة الوزارة تضمنت تطوير خطط العمل في تفويج الحجاج لمحطات قطار المشاعر ومنشأة الجمرات وفقاً لأفضل الخبرات والتجارب العالمية في إدارة الحشود، والتي أثبتت نجاحها خلال أعمال الحج، وكذلك تطوير الخطط الميدانية في سرعة جمع النفايات بالعاصمة المقدسة والمشاعر وتخزينها في مواقع مؤقتة وصناديق ضاغطة؛ حفاظاً على صحة الحجيج وتفادياً للمخاطر التي قد تنجم عن التأخر في التخلص منها؛ نتيجة الزحام الشديد وصعوبة تحرك الآليات والمعدات نتيجة الزحام الشديد خلال موسم الحج.

وأكد الأمير “منصور” استمرار عمل فرق النظافة والرقابة على المنشآت الغذائية وفرق مكافحة آفات الصحة العامة حتى مغادرة جميع الحجاج بمشيئة الله تعالى عائدين إلى بلادهم.

وختم بالتعبير عن تقديره لجهود جميع العاملين بأمانة العاصمة المقدسة والمدينة المنورة والإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بالمشاعر المقدسة والعاملين في جميع البلديات الفرعية ومراكز الخدمة البلدية بالمشاعر المقدسة في تنفيذ خطة الوزارة في حج هذا العام، التي كان لها أطيب الأثر في تراجع كبير في المخاطر ذات العلاقة بالتلوث البيئي أو تدني جودة المنتجات الغذائية التي يتم تقديمها للحجيج، ومحاصرة آفات الصحة العامة ونواقل الأمراض في أضيق نطاق، وتهيئة البيئة الصحية في المشاعر المقدسة، بدليل التراجع الكبير في حوادث التسمم الغذائي، والإصابة بالأمراض التي تنتقل بالعدوى وعدم تسجيل أي حالات في تفويج الحجاج لمنشأة الجمرات أو قطار المشاعر.

وأشاد وزير الشؤون البلدية والقروية بمستوى التعاون والتنسيق بين كل الجهات الحكومية المعنية بأعمال الحج لدعم جهود وزارة الشؤون البلدية والقروية طوال موسم الحج ولاسيما فيما يتعلق بتشغيل منشأة الجمرات وقطار المشاعر وخطط تفويج الحجاج فيهما وتقديم صورة مشرفة لما تبذله بلادنا المباركة لخدمة ضيوف الرحمن.