وبحسب الدراسة التي أجراتها مؤسسة “بي أي إنتلجانس” فإن السعودية جاءت في المركز الأول عالميا من حيث نسبة إستخدام موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تلتها اندونيسيا في المركز الثاني والفلبين في الثالث وبنسب متقاربة، وعلى صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حلت دولة الإمارات العربية في المرتبة الثانية حيث بلغ عدد حسابات تويتر فيها 1.7 مليون تلتها الكويت وقطر في المرتبة الثالثة والرابعة على التوالي.

وأرجع خبير أمن المعلومات عمار مرداوي، سرعة إنتشار خدمة تويتر في السعودية إلى ثلاث أسباب رئيسية، أبرزها توفر سرعات إنترنت عالية وأجهزة الموبايل الذكية. حيث تجاوزت نسبت انتشار الأجهزة الذكية 72% . إلى جانب الظروف الجوية والمتمثلة بإرتفاع دراجات الحرارة مما يجعل من الانترنت عموما ومواقع التواصل الاجتماعي على نحو خاص، متنافسا حقيقيا للشباب، فضلا على إعتماد فئة كبيرة من الإعلاميين والمثقفين والرياضيين وكذلك الأجانب المقيمين في الممكلة على شبكة تويتر للتواصل فيما بينهم ومناقشة مختلف القضايا الاجتماعية والمحلية وما يدور على الساحة العربية.

وأضاف مرداوي: “هذه الأسباب وغيرهم أسهمت في إنشاء أكثر من مليون حساب جديد على تويتر خلال السنة الماضية فقط، ولعلنا نشهد العام المقبل زيادة مماثلة أيضا لتبقي السعودية في طليعة الدول الأعلى نسبة من حيث تعداد مستخدمي الإنترنت فيها” وتجدر الإشارة إلى أن دراسات مماثلة أكدت في وقت سابق على النموّ السريع والمتزايد لوسائل التواصل الإجتماعي على مختلف المنصّات وخصوصًا على موقع تويتر، حيث حصدت المملكة العربية السعودية أكثر من نصف المستخدمين النشطين في المنطقة.

وتوقع مرداوي أن تسهم المشاركات السعودية على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي في إثراء المحتوى العربي وأن تزيد من صناعته، سيما وأن أكثر 90% من السعوديين يفضلون قراءة ومشاهدة المحتوى العربي على اللغات الأجنبية الأخر، مشيرا إلى أن أكثر من 90 مليون مقطع فيديو تتم مشاهدته يوميا على يوتيوب من السعودية وحدها.

وحسب الرياض نت خلصت دراسة “بي أي إنتلجانس” إلى أن ثلث مستخدمي الإنترنت في الهند متواجدين على تويتر أي حوالي أكثر من 36 مليون مستخدم وبهذا تعد الهند ثالث أكبر سوق لشبكة تويتر بعد الولايات المتحدة الأميركية و الصين.

وأما عن الصين أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان فكان هناك 84.4 مليون مستخدم صيني على تويتر وهو رقم مرتفع نسبيا باعتبار أن شبكة تويتر محجوبة رسميا في الصين، إلا أنه لا يشكل نسبة كبيرة مقارنة بإجمالي عدد مستخدمي الإنترنت في البلاد.